جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان تأكيده على أهمية دعم الجيش، حتى يتمكن من أداء دوره على الوجه الأكمل في حماية السيادة اللبنانية. وقال في تصريحات صحفية "هناك حاجة ملحة وضرورية لمساعدة الجيش، تجهيزاً وعتاداً بأسلحة حديثة، نظراً إلى المهمات الجسام التي يقوم بها، والخطط الأمنية التي ينفذها لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى مهامه على الحدود في الدفاع عن الوطن". وأشاد بالتبرع السعودي بأسلحة للجيش اللبناني بمبلغ 3 مليارات دولار، قائلاً إن من شأنه أن يحقق تلك الأهداف. وفي طرابلس، أعلنت قيادة الجيش إصابة عسكري بجروح أثناء مداهمة مجموعة مسلّحة ألقت قنبلة يدويّة على الدورية في حي التبانة، وبحسب بيان صادر عن مديرية التوجيه تم توقيف أحد المطلوبين بعد اشتباك مع قوات الأمن، كما ضُبطت أسلحة وعتاد عسكري. وفي عرسال، تمكنت قوات الجيش من توقيف 8 أشخاص بينهم لبناني يشتبه في تورطه "في عمليات إرهابية"، إضافة إلى 7 مسلحين سوريين كانوا برفقته. وجاء في بيان للجيش "في إطار ملاحقة المجموعات الإرهابية وفرض الأمن في منطقة البقاع، وبعد عملية رصد ومتابعة، تمكنت قوة عسكرية من توقيف أحد المطلوبين الخطرين في منطقة عرسال، ومعه 7 مسلحين آخرين من الجنسية السورية كانوا معه في مكان توقيفه". وأشار البيان إلى أن الموقوف الرئيسي هو أحد المتورطين الأساسيين في عمليات إرهابية. إلى ذلك، شوهدت أمس قوافل نزوح معاكس من عرسال إلى داخل الأراضي السورية، إذ عبرت أكثر من 30 سيارة من أهالي فليطا عبرت من رأس بعلبك إلى الداخل السوري. إلى ذلك، توقعت مصادر عسكرية رفضت الكشف عن اسمها أن يبدأ حزب الله انسحابه من سورية عقب معركة دمشق، وأشارت إلى أن الحزب بعد انتهاء معارك رنكوس والقلمون، تبقت له فقط معركة دمشق. مشيرة إلى أن قواته ربما تتحرك نحو محافظة القنيطرة بعد عودة بعض مقاتليه الذين عادوا في إجازات قصيرة إلى لبنان. حيث يتوقع أن يحاول الحزب السيطرة على المحافظة التي تقع على تماس مع إسرائيل، وتسيطر المعارضة المسلحة على جزء كبير منها. وكان الحزب قد روج إلى أن المواجهات في القنيطرة لن تكون بصورة مباشرة، بل ستتخذ أسلوب حرب العصابات، مثل زرع العبوات الناسفة أو شن هجمات مباغتة، بهدف استنزاف القوى المسلحة للمعارضة التي تعتمد الأسلوب نفسه في المناطق التي احتلها حزب الله في القلمون، وذلك لإلهاء الثوار ومنعهم من فتح جبهة جديدة في درعا على الحدود الأردنية. وفي سياق محكمة الحريري، عيّن داريل مونديس رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، كينيث سكوت بصفة "صديق" جديد للمحكمة يُعنى بتهم التحقير المنظورة حاليًا أمام المحكمة الخاصة بلبنان. وسيحل سكوت محل ستيفان بورجون الذي استقال من منصبه.