من المقرر أن تشهد العاصمة الرياض الثلاثاء المقبل التئام معرض ومؤتمر التعليم العالي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويستمر لمدة 3 أيام. وشدد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتطوير قطاع التعليم العالي، وتوفير الدعم اللازم لذلك، والعمل برؤية استراتيجية تصب في تعزيز الاقتصاد المعرفي في المملكة، حيث يحرص- حفظه الله- على رعاية ومتابعة كل ما له علاقة بهذا القطاع المهم. وأشار العنقري في تصريحات صحفية أمس إلى أن المؤتمر يحرص كل عام على استقطاب أهم العلماء والباحثين في شتى المجالات، وقيادات التعليم العالي من مختلف الجامعات العالمية، مفيداً بأنه سيتم إتاحة الفرصة لزوار المعرض من الطلبة للتعرف على أبرز الجامعات المتميزة، حيث حرصت الوزارة على استقطاب جامعات عالمية ضمن أفضل 500 جامعة حول العالم، إلى جانب الجامعات المحلية. ولفت الوزير إلى أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي سيشهد مشاركة أكثر من 400 جهة محلية وعالمية، مؤكداً أن الحدث سيكون فرصة ثمينة للتلاقح بين الجامعات المحلية والعالمية، وذلك من خلال فعاليات المؤتمر وتوقيع العقود، وزيارة الوفود المتبادلة، والذي سيكون له دور كبير في نقل الخبرة، والاستفادة من التجارب العالمية، فيما بلغ عدد العقود الموقعة خلال الدورات الأربع الماضية نحو 96 عقد خدمات. وقال العنقري إن موضوع المؤتمر هذا العام سيكون "الابتكار في التعليم العالي"، والذي سيناقش 4 محاور رئيسية تتناول الاهتمام بتكوين المبتكرين، والابتكار في التعليم والتدريس والمناهج، علاوة على تقديم نماذج لجامعات عالمية مبتكرة، ودراسة دور التعليم الإلكتروني لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب. وأشار إلى أن الدورات السابقة شهدت إقبالاً كبيراً من قبل زوار المعرض، وتنوعت الفئات بين طلبة التعليم العام، وطلاب وطالبات الجامعات المحلية، والراغبين في الدراسة في الخارج، إضافة إلى أولياء الأمور الذين حرصوا على الاطلاع على الفرص المتاحة في الجامعات العالمية والمحلية. وأكد أن الوزارة تهدف عبر المعرض والمؤتمر إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، وتمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية.