كشف نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المهني في شركة تطوير للخدمات التعليمية المهندس عبداللطيف الحركان، عن تدريب 110 آلاف معلم ومعلمة حتى عام 2016، وذلك ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم. وبيّن الحركان أن التدريب يأتي عبر تصميم حزمة من الحقائب التدريبية المبنية لتحقيق المعايير المهنية المعتمدة لمساعدة المعلم والمعلمة على فهم أدوارهم ومسؤولياتهم في المجتمع المهني المتعلم، حيث صممت الحقائب بعناية وفق منهجية التعلم المتمازج لدعم المعلم حتى يتمكن من القيام بدوره في إطار من الوعي والفهم لطبيعة مسؤولياته وواجباته المهنية والتعليمية. وبين الحركان لدى حضوره فعاليات اللقاء التناظري لمديري ومديريات التدريب التربوي بالمملكة، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أمس، أنه سيتم تدريب 30 ألف معلم ومعلمة في المرحلتين الأولى والثانية، ويشرف على تدريبهم "600" مشرف تربوي، مشيراً إلى أن مشروع تطوير يحتوي على عدد من الخدمات لتطوير القيادات المدرسية والقيادات الإشراقية وكذلك القيادات المستقبلية، إذ سيقدم لهم برامج ومفاهيم أساسية في مجال القيادة الإشراقية من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والأساليب والنماذج الإشرافية الحديثة. وكان نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ قد اطلع أمس على معرض مشاريع التطوير المهني ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم وذلك خلال فعاليات اللقاء، إذ اطلع على البرامج المهنية التي ينفذها المشروع لتطوير أداء جميع العاملين في حقل التربية والتعليم. إلى ذلك، صوت المجتمعون في اللقاء على النموذج المقترح في صناعة التطوير المهني الذي قدمته الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث واستلهمت فيه أفضل الممارسات العالمية واستندت على معايير الجودة والإتقان للارتقاء إلى مستوى متقدم من الكفاءة والفاعلية، وتفاوتت الآراء حول هذا النموذج بين من يؤيد جملة عناصره وآخر يطالب بتعديله، إذ أخضع في نهاية الأمر إلى ورشة تحكيم للوصول إلى تصور دقيق وصحيح يحسن تطبيقه في الميدان. وأشار سعيد فازع القرني وعفاف ساعاتي في الجلسة الرئيسة التي تتحدث عن هذا النموذج والتي أدارها حسن أبوكافتة إلى أن صناعة النموذج التطويري المقترح أخذ في الاعتبار فلسفة النظام التعليمي في المملكة ويتناسب مع طبيعة التطوير المهني في النظام التربوي والتعليمي. ويواصل اللقاء في يومه الأخير مناقشة تطوير إدارة التدريب التربوي وواقع الشراكة الاستراتيجية مع شركة تطوير للخدمات التعليمية ومؤشرات الأداء الإشرافي ودورها في التطوير المهني للمعلمين وتجارب مميزة في الميدان وإقرار التوصيات.