لم تكن طريق النصر نحو لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، مفروشة بالورد، بل كانت محفوفة بالمخاطر والمنعطفات الصعبة. وخلال 26 جولة ذاق "العالمي" الأمرين، قبل أن يحتفل في الختام بالذهب، وبلقب غاب عن خزائنه قرابة ال19 عاما. وبدأ العالمي مشوار الذهب بتخطي نجران في الجولة الأولى، واتبعه بتعادل أمام الأهلي في الشرائع، ليثبت رغبته الجامحة في المنافسة بانتصارات متتالية على النهضة والرائد والشعلة على التوالي، ليعتلي الصدارة منذ الجولة السادسة رغم تعثره بالتعادل مع العروبة، وبقي متمسكاً بصدارته حتى نهاية الجولة الثامنة. تنازل وانتفاضة وتعادل النصر مع الاتفاق 2/2 في الجولة التاسعة، مما أجبره على التنازل عن صدارته لمصلحة نده التقليدي ومنافسه الأول الهلال. وفي الجولة العاشرة كان المنحنى الأصعب، حينما تواجه مع الهلال وتغلب عليه 2/1، واستعاد الصدارة منفردا بها، وعززها ب3 انتصارات متتالية على حساب الاتحاد والشباب والتعاون على التوالي، منهيا الدور الأول متصدرا ب33 نقطة، متفوقا بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه الهلال. للإبداع بقية ومع مطلع القسم الثاني للدوري واصل "العالمي" جموحه نحو اللقب، وحقق 9 انتصارات متتالية جعلته يبتعد كثيرا في القمة قبل مواجهة منافسه الهلال في الجولة ال23، حيث وسع الفارق إلى 9 نقاط كاملة بنهاية الجولة ال22، دون أن يتعرض لأي خسارة. وفي الجولة ال23 تواجه القطبان الكبيران النصر والهلال، وكان الخروج بالتعادل كفيل بتتويج العالمي باللقب، إلا أن الزعيم كان كلمة أخرى، فألحق بالمتصدر الخسارة الأولى في الموسم، وقلص الفارق إلى 6 نقاط، ما جعل الحسم يتأجل إلى جولتين مقبلتين، حيث بات النصر بحاجة 4 نقاط من أصل 9 متبقية. استعادة التوازن وبعد توقف طويل للدوري، عاد النصر لالتقاط أنفاسه مجددا وتجاوز الاتحاد، وبات يحتاج إلى نقطة اللقب أمام الشباب في الجولة قبل الأخيرة، وهو ما حدث فخرج بالتعادل أمام الليوث، قبل أن يختم الموسم بتعادل خامس مع التعاون في الختام.