شكر محافظ جزيرة فرسان حسين بن ضيف الله الدعجاني باسمه ونيابة عن أهالي فرسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة تدشين العبّارات الثلاث التي أمر بها لنقل مواد البناء والأعلاف والوقود من ميناء جيزان إلى جزيرة فرسان. وبين أن العبّارات الثلاث التي سيتم تدشينها يوم الأحد المقبل برعاية من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بمقر ميناء مدينة جيزان، تأتي تتويجا لاهتمام القيادة الرشيدة بتوفير جميع المتطلبات التنموية بمناطق المملكة، لافتا النظر إلى المتابعة الدائمة والاهتمام المتواصل من قبل أمير جازان وسعيه المستمر لتنمية وتطوير محافظات المنطقة. وأبان الدعجاني أن تدشين العبّارات سيتيح فرصة كبيرة ويفتح مجالات للعمل أمام شباب محافظة فرسان لاستثمار ذلك بالمشاركة الفعلية مع القطاع الخاص في استثمار نقل المواد الأساسية إلى جزيرة فرسان، خاصة وأن الجزيرة تشهد نموا مطردا وتوسعا في المجالات الخدمية والتنموية كافة، فضلا عن المشاريع الاستثمارية الأخرى، إلى جانب النمو المتزايد في الحركة السياحية بالجزيرة على مدار العام. وبين أن محافظة فرسان تعمل حاليا بالتنسيق مع عدد من الإدارات المعنية لافتتاح فروع لصناديق التمويل ودعم المشاريع الصغيرة بفرسان، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لشباب فرسان في الاستفادة من فرص التمويل لينطلقوا في تنفيذ مشاريعهم. وشدد في ختام تصريحه على قدرة شباب جزيرة فرسان على إثبات أنفسهم وتحقيق النجاح من خلال وعيهم في أهمية المشاركة والاستفادة من كل الفرص الاستثمارية بالمحافظة. إلى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن دولته تثمن عالياً دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بانتقال دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان يحقق الخير للجميع. وقال لدى استقباله أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ: "إن الاتحاد الخليجي أصبح مطلباً ملحاً في ظل ما يعتري المنطقة من مخاطر وتهديدات واضحة لأمنها واستقرارها، تستدعي من دول مجلس التعاون في هذه المرحلة الحرجة التكاتف والوقوف صفاً واحداً لمجابهتها بشتى الطرق والوسائل المتاحة، ويأتي في مقدمتها قيام الكيان الخليجي وفق الملامح التي رسمها وحددها خادم الحرمين الشريفين". ولفت النظر إلى أن البحرين تنظر بعين التقدير والاعتزاز إلى العلاقة الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين، التي تقوم على أساس ما يربطهما من تاريخ ومصير مشترك وأواصر قربى ودم ودين واحد.