كشف وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية أسعد مصطفى، أن معركة الساحل تحتاج إلى 100 مضاد للطائرات و200 مضاد للدبابات فقط، لحسمها، موضحا أن مقاتلي كتائب الجيش الحر، اعتمدوا في حربهم، على "الغنائم"، في مقابل طائرات النظام، والمجاميع الأجنبية المقاتلة إلى جانبه. وبعد عودته من زيارة ميدانية برفقة رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا لمناطق جبل التركمان، وجبل الأكراد، قال في تصريحه إلى"الوطن" أمس: نحتاج مقومات بسيطة من السلاح لتحقيق تغيير التوازن على الأرض". وزير دفاع "سورية الجديدة"، لم يخف تأثره من واقع الظروف الصعبة التي يواجهها مقاتلو الجيش الحر، واستدرك: "ومع ذلك إلا أنهم يحققون انتصارات، أمام طائرات وقوات الأسد التي تعد معركة الساحل مسألة حياة أو موت".
قال وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية أسعد مصطفى، إن مقاتلي كتائب الجيش الحر اعتمدوا في حربهم بمنطقة الساحل السوري، على ما وصفه ب"الغنائم"، في مقابل طائرات نظام بشار الأسد، الذي دخل المعركة للقتال حتى آخر رمق، مدعوماً بقوات إيرانية، وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني، وميليشيات طائفية عراقية. وفي اتصال مع "الوطن" أمس بعد أن عاد من زيارة ميدانية برفقة رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، جال فيها على مناطق جبل التركمان، وجبل الأكراد، رفع مصطفى صوته، للمطالبة بما قال إنه "مقومات بسيطة" من السلاح، أحصاها بقرابة 100 مضاد للطائرات، و200 مضاد للدبابات، لا أكثر، من أجل تحقيق تغيير التوازن على الأرض، في مواجهة آلة الأسد العسكرية وشبيحته. ولم يخف وزير دفاع "سورية الجديدة" تأثره من واقع حال مقاتلي الجيش السوري الحر، حين قال "زرت مقاتلي الجيش الحر في جبل التركمان وجبل الأكراد، وبكيت على حالهم. لا سلاح يوازي على الأقل آلة دمار الأسد، ولا حتى طعام. حال الثوار في الساحل مزري للغاية. وبالرغم من ذلك، يحققون انتصارات، تواجهها قوات الأسد في تنفيذ طلعات جوية لطائراته المقاتلة، التي لا يهدأ هديرها ليل نهار، على اعتبار أن النظام يعد أن معركة الساحل معركة حياة أو موت". وأشعلت كتائب الجيش السوري الحر أواخر الأسبوع المنصرم، جبهة الساحل السورية، في خطوة ترمي إلى نقل المعركة من العاصمة دمشق، ولتشتيت قوات الأسد، التي لجأت أخيراً إلى "استيراد" مقاتلين من الخارج. وبالرغم من نقص الإمكانات، إلا أن مقاتلي الجيش السوري الحر، تمكنوا من تحقيق مكاسب على الأرض، وهو ما قاد نظام الأسد، إلى رفع رتم عملياته العسكرية، عبر حشد قوات قالت عنها مصادر إنها استقدمت من العاصمة دمشق، فيما أبقى على جزء من قواته لفرض قبضته على ريف دمشق، في وقت تمكنت فيه كتائب الحر، أمس الأول، من إعادة حماة إلى الواجهة "المشتعلة"، بعد إسقاط طائرة حربية. سياسياً، اتهم المجلس الوطني السوري، نظام بشار الأسد بشن "حملة تحريض" ضد تركمان سورية، تقوم على القتل والتهجير، وإفراغ مناطقهم من قاطنيها، وعد المجلس أن التركمان جزء من "الثورة السورية"، ومكون اجتماعي وسياسي وثقافي في المجتمع السوري. وكان رئيس الائتلاف أحمد الجربا قد زار برفقة وزير دفاعه جبال اللاذقية أمس، وأعلن المكتب الإعلامي للجربا في بريد إلكتروني أنه زار جبل التركمان وجبل الأكراد اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة منذ أشهر، في حين تسيطر القوات النظامية على ساحل اللاذقية. ووزعت اللجنة العامة للثورة شريطاً مصوراً أظهر الجربا مجتمعاً بعدد من قادة المعارضة المحليين في أحد المنازل بالمحافظة. ونقل المكتب الإعلامي عن الجربا قوله إن الزيارة "كانت ميدانية للأهل والمقاتلين تفقد فيها الألوية، كما زار جميع محاور وجبهات القتال في جبل التركمان، بدءا من كسب، والسودا، مرورا بالمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية". وأضاف المكتب الإعلامي أن الجربا "تفقد أيضا جبل الأكراد، حيث التقى المقاتلين بالغرفة العسكرية الموحدة ووقف هناك على الأوضاع العسكرية، مؤكدا أنه لمس معنويات عالية لدى المقاتلين". وشدد الجربا على "ضرورة أن يكون هناك دعم حقيقي للجبهة، لافتا إلى أن الائتلاف قدم دعما للجبهة".