دعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم تصفية حساباته مع الولاياتالمتحدة على حساب الفلسطينيين، وذلك بعد مصادقة الإدارة المدنية الإسرائيلية على بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وقال في إشارة إلى الخلاف الأميركي- الإسرائيلي حول إبرام القوى الدولية اتفاقا مع إيران في جنيف: "على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عدم تصفية حساباته مع الولاياتالمتحدة على حساب الفلسطينيين"، وأضاف: "هذه القرارات الاستيطانية تؤكد استمرار السياسة التصعيدية الإسرائيلية، ومواصلة وضع العراقيل أمام إحراز أي تقدم حقيقي وجاد على صعيد المفاوضات". وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية أشارت إلى أن الإدارة المدنية الإسرائيلية صادقت على إقامة أكثر من 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بعد ساعات من اتفاق جنيف. وفي هذا الصدد، قال النائب قيس عبدالكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن "حكومة الاحتلال من وخلال طرحها لعطاءات البناء الاستيطاني واتخاذ قرارات التوسع الاستيطاني تفجر الطريق أمام أي فرصه متبقية لعملية سياسية حقيقية، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف المفاوضات العقيمة والتوجه نحو المؤسسات الدولية لمحاسبة الاحتلال". وأضاف "إن حكومة الاحتلال ومن خلال ما تقوم به من عمليات توسع استيطاني تؤكد أنها تستخدم المفاوضات للتستر على إجراءاتها الاستيطانية والتوسيع الاستيطاني وفرض الوقائع على الأرض بدلاً من حل هذه القضايا على طاولة المفاوضات". في غضون ذلك، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، عيسى قراقع أن "حكومة إسرائيل تمارس سياسة إعدام بطيء بحق الأسرى المرضى من خلال المماطلة في إطلاق سراحهم وتقديم العلاجات اللازمة لهم، وأن حياة عدد من الأسرى المرضى أصبحت رهينة لهذه السياسة الإجرامية". وطالب قراقع "بتحرك دولي عاجل لإنقاذ حياة المرضى، لاسيما المصابين بأمراض خطيرة وأصبحت حياتهم مهددة بالموت في أية لحظة"، دون أن يستبعد "التوجه بشكوى دولية على حكومة إسرائيل إذا ما استمرت في انتهاكاتها بحق الأسرى المرضى وتفعيل القرارات الدولية بخصوص إرسال لجان تحقيق حول الظروف اللاإنسانية التي يتعرض لها الأسرى".