توافقت كافة التصريحات الفلسطينية الرسمية على مبدأ إعطاء فرصة للمفاوضات المباشرة إلا أنها حذرت من استغلال إسرائيل لهذه المفاوضات والانحراف بها عن مسارها الذي وضعته اللجنة الرباعية الدولية، وخاصة ما يتعلق بقضايا الحل النهائي والقدس، حسبما أوضح ل"الوطن" الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مضيفا أن" المفاوضات ستشمل جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها القدس ولا يمكن تجزئة المفاوضات أو النقاشات، فكل قضايا المرحلة النهائية ستكون على الطاولة" وأضاف"ملتزمون بسلام حقيقي إذا ما وجدنا شريكا إسرائيليا يريد سلاما عادلا وشاملا وإنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وعلى رأسه القدس. وعلى الجانب الإسرائيلي أن يثبت أنه جاد في إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 " ، مشددا على أن الجانب الإسرائيلي مطلوب منه أن يثبت مصداقيته والتزامه بسلام عادل وشامل. من جهته، أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على أنه في حال قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته أن يستمروا بالاستيطان بعد 26 سبتمبر المقبل "فلن نستمر في المفاوضات". وأضاف" خلال شهر سنعرف. فإذا ما اختار نتنياهو أن يطرح عطاءات استيطانية في 26 سبتمبر وألا يجمد الاستيطان فيكون قد اختار أن لا سلم.. وحكم على المفاوضات بالفشل ". وأشار عريقات إلى أنه "طلبنا من الإدارة الأمريكية أن توجه دعوات إلى أطراف اللجنة الرباعية وهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الروسي ميدفيديف والمسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون للمشاركة في إطلاق المفاوضات في واشنطن مطلع الشهر المقبل "، مشيدا بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في إطلاق المفاوضات في واشنطن. واعتبر ما قاله نتنياهو عن ركائز اتفاق السلام "سلسلة اشتراطات". وقال" هذا يعني أنه حول المفاوضات إلى إملاءات ". وكان نتنياهو قال إن الاتفاق الذي يسعى إليه مع الفلسطينيين "يستند إلى 3 مكونات أساسية، أولا وقبل كل شيء، على ترتيبات أمنية حقيقية ومستمرة على الأرض وثانيا، على الاعتراف بإسرائيل كدولة وطنية للشعب اليهودي، وهذا يعني حل مشكلة مثل المطالبة بحق العودة في أراضي الدولة الفلسطينية والمكون الثالث هو إنهاء الصراع". ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الشروط المسبقة التي وضعها نتنياهو في حديثه أمس عن المفاوضات المباشرة بالمستحيلة. من جهته، قال رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" إسماعيل هنية إن موافقة السلطة الفلسطينية على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل "سياسة فاشلة لن يكتب لها النجاح".