عبدالله علي عفتان كم كانت سعادتي كبيرة وأنا أطالع كتاب (من الكعبة وإليها "بناء الإنسان وتنمية المكان") وفي مقدمة الكتاب يقول الإنسان خالد الفيصل "هذه ليست سيرة ذاتية، ولا تقرير إنها تجربة إنسانية إدارية تنموية لم أسع إليها ولم أتهرب من مسؤولياتها" فكان العنوان "من سحابات أبها.. إلى أمواج جدة"، "أنا وأخواني في منطقة عسير الإنسان والمكان: شواهد التنمية مسيرة سبعة وثلاثين عاماً أولويات منجزات بناء الإنسان.. التعليم العالي، التعليم العام بنين وبنات، أول بث تلفزيوني ملون، أول حزام دائري على مدينة في المملكة، الكهرباء والهاتف، ربط قطاعات المنطقة ببعضها وربطها مع مناطق بلادنا الحبيبة، مطار أبها الإقليمي، التحلية، المتنزه الوطني، نافذة عسير على البحر، فندق قصر أبها، ومنتجعات السياحة، شركة عسير السياحية "سياحة"، فندق إنتركونتننتال السودة، والقصور الملكية، طريق الأمير سلطان المطار الفرعاء، طريق الملك عبدالله، صحيفة الوطن، السياحة مصدر رزق وعمل". وأقول: يعجز القلم عن التسجيل لما تحقق، وهذه المآثر شواهد للتاريخ، وليسمح لي الأمير بإضافة ثلاثة من منجزات التنمية: مدينة الملك فيصل العسكرية وقاعدة الملك خالد والخزن الاستراتيجي. وداع الأمير خالد أبها وعسير كم كان مؤثرا ولكن كان شاهدا على الوفاء بين من أمضى زهرة شبابه في خدمة أهله ووطنه وقيادته وبين إخوانه في منطقة عسير الذين يبادلونه وفاء بوفاء، وكم كان الوداع مؤلما ولكن العزاء في ذلك خدمة أطهر بقاع الدنيا ومهبط الوحي والبيت المعمور، والآن الفارس ينتقل من تأدية واجب وطني إلى واجب آخر وهو تنمية العقول وزراعة الأمل في جيل يتطلع للمستقبل، فهذا هو خالد الفيصل رجل المهمات الصعبة، نسأل الله له التوفيق والعون إنه سميع مجيب.