سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صفعة" لنظام دمشق.. "الجامعة" تمنح "الائتلاف" مقعد سورية "استثنائيا" مصدر من الائتلاف ل"الوطن": 7 دول هددت بإفشال "القمة" ردا على القرار العربي: "المعارضة" ستحضر اجتماعات الدورة المقبلة في سبتمبر المقبل
أعطت جامعة الدول العربية، الحق للائتلاف الوطني السوري وقوى الثورة، في حضور اجتماعات الجامعة بشكل استثنائي، اعتباراً من الدورة المقبلة المزمع عقدها في سبتمبر لعام 2014. وأكد الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي أمس، في اختتام القمة العربية التي احتضنتها دولة الكويت أمس، على أولوية الحل السياسي للأزمة السورية، مضيفا: قرار الجامعة بمنح الائتلاف الوطني السوري لمقعد سورية، لن يؤثر على أي قرار سياسي أو سيادي لدول أعضاء الجامعة. وخلُصت الجامعة العربية في هذا القرار، إلى التهدئة مع دولٍ عربية، تُعارض تسليم المقعد للائتلاف الوطني السوري، عبر اعتبارها هذا القرار، لا يمس بسياسة أو قرار أي دولة ذات سيادة من الدول الأعضاء في الجامعة. واعترفت الدول العربية في مارس 2013 بالائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد للشعب السوري، بعد أن أغلقت دمشق كل أبواب الحلول السياسية، بُعيد اندلاع الثورة السورية. وفي السياق ذاته، أرجع الأمين العام للجامعة، القرار لقمة الدوحة، التي قررت حينه الدول العربية تمثيل الشعب السوري من قبل قوى الثورة السورية، ممثلةً بالائتلاف الوطني السوري، كتكتل سياسي هو الأبرز، يعد جامعا لرغبة الشعب السوري في إجراء التغيير والإصلاح السياسي في سورية. وبحسب ما أكد العربي الذي وصف الأزمة السورية ب"المأساة الإنسانية الأكبر في القرن الحادي والعشرين"، أن النظام السوري الذي يعمد على الترويج لوجود جماعات "إرهابية"، لو لبى المطالب التي وضعتها الجامعة بين يديه، لما تطورت الأمور وبلغت ما بلغته في سورية. وقال العربي: "طالبنا دمشق مع اندلاع الأزمة، بمطالب أبرزها، وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح السجناء، وإجراء إصلاحات سياسية فعالة، لكن النظام تعنت ولم يستجب لهذه الرغبة. وطالب العربي، بما سماه "تحركاً" من قبل مجلس الأمن الدولي، والعمل على استصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار وإنهاء المأساة التي شردت أكثر من 7 ملايين أسرة. وبهذا الإجراء، يكون نظام دمشق، قد تلقى "صفعة سياسية" جديدة، تقود لعزله سياسيا، عن المحيط العربي، يضاف إلى العزلة السياسية والثقافية والاجتماعية، التي قاد هو ذاته سورية إليها، مقابل الانتماء إلى المحور "الإيراني" في المنطقة. وكانت رقعة معارضي منح مُناهضي نظام دمشق، مقعد الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية قد اتسعت بعد تفاقم الأزمة السورية، وإغلاق نظام بشار الأسد لكل أبواب الحلول السياسية، ولجأ إلى التعامل والبحث عن حلول ب"الحديد والنار". وكشف عضو في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري ل"الوطن"، عن تهديدات قال إن جهات تلقتها من 7 دول عربية، بالانسحاب وإجهاض القمة العربية التي اختتمت أعمالها أمس في العاصمة الكويتية، في حال تم تسليم مقعد سورية إلى الائتلاف الوطني السوري. وألمح، على هامش القمة في الكويت، في تصريحاتٍ ل"الوطن"، أن من بين تلك الدول، دولة خليجية – فضل عدم الإفصاح عنها – لمنع الحرج مع من قال إنه نقل لهم هذه الإشارات عن تلك الدولة، التي انضمت أخيراً إلى مجموعة دول عربية تعارض منح الائتلاف الوطني السوري مقعد سورية في الجامعة، باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. الدول الأربع الجديدة في معارضتها لمنح المقعد السوري لقوى الثورة والمعارضة، دخلت في إطار دول عربية منها "العراق، والجزائر، ولبنان"، لم تتوان في رفض الفكرة من أساسها، ومنذ الوهلة الأولى من التلويح بهذا الأمر، أي بعد اعتراف الدول الأعضاء بالجامعة بالائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد وشرعي للشعب السوري، في مارس من العام الماضي. ولم يُبد الأسباب التي استندت عليها تلك الدول، لكنه قال "يبدو هناك بعض التبدلات في المواقف. الدول الثلاثة معروف موقفها من السابق، لكن الدول الأربع التي دخلت في إطار رفض تسليمنا المقعد حتى الآن لا نعلم ما أسباب الرفض المتأخر". وقال "سمعنا أن إحدى الدول الجديدة التي اندرجت ضمن الرافضين لها نفوذ قوي في الجامعة يبدو أنها دولة قوية، نحن لدينا موقف قوي لم يتغير من قبل السعودية وقطر. بقية الدول هناك تعاطف لكن ليس هناك دعوة لمنحنا المقعد السوري في الجامعة". وبحسب المصدر فإن شخصيةً سياسية، أبلغت أطرافاً من المعارضة السورية، أن هناك تهديدا واضحا بإفشال وإجهاض القمة العربية والانسحاب في حال قررت الجامعة العربية تسليم المعارضة السورية ممثلةً بالائتلاف المقعد السوري في الجامعة.