- بقاء المقعد السوري لدى جامعة الدول العربية شاغراً خلال القمة ال 25 في دولة الكويت لا يبدو مفهوماً لدى السوريين وأصدقاء سوريا. - كان مُنتظَراً من القمة العربية أن تمنح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حق شغل هذا المقعد خاصةً أنه مُنِحَ هذا الحق من قِبَل القمة العربية السابقة في الدوحة. - هذا الإجراء كان سيبعث رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن العالم العربي يقف بأسره خلف الشعب السوري ويدعم تطلعاته، الأمر الذي سيصب في مصلحته. - لكن بقاء المقعد شاغراً أثار استغراب المملكة، وهو ما عبر عنه ولي العهد، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بقوله أمس خلال القمة «إننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانه الطبيعي في مقعد سوريا خاصةً وأنه قد منِح هذا الحق في قمة الدوحة» و«نأمل أن يتم تصحيح هذا الوضع»، معتبراً أن «اتخاذ هذا القرار من شأنه أن يبعث رسالة قوية للمجتمع الدولي لكي يغير أسلوب تعامله مع الأزمة السورية. - الأمير سلمان أكد أيضاً أن الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير في ميزان القوى على الأرض ومنح الائتلاف الوطني ما يستحقه من دعم ومساندة باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. - قوى الثورة السورية، وفي القلب منها الائتلاف، تخوض معركة سياسية وعسكرية تدافع فيها عن الأمة العربية كاملةً ضد من يسعون إلى اختطاف قرار وانتهاك سيادة عدد من الدول العربية. - ينبغي على الدول الأعضاء في الجامعة العربية إدراك حقيقة أن أمن سوريا من أمنها وأن أي تباطؤ في دعم الممثلين الشرعيين للشعب السوري يضر بأمن العرب واستقرار المنطقة. - العالم العربي المتعاطف والداعم للشعب السوري يتمنى أن تكون قمة الكويت آخر تجمع عربي يظهر فيه مقعد الجمهورية السورية شاغراً.