شهدت منطقة النباعي شمال العاصمة بغداد أمس انتشار مسلحين من عناصر تنظيم داعش في محاولة للسيطرة عليها. وأفاد شهود عيان بأن المسلحين فرضوا سيطرتهم على المنطقة التي تمتد على ذراع نهر دجلة وترتبط بقضاء الفلوجة. وقال أحد عناصر صحوة ناحية التاجي مجيد المشهداني ل"الوطن": "إن عشرات المسلحين برشاشات خفيفة ومتوسطة من داعش انتشروا في منطقة النباعي للسيطرة عليها وقطع الطريق الرابط بين العاصمة ومحافظة صلاح الدين"، مشيرا إلى قيام الجيش بقطع الطرق المؤدية إلى المنطقة، "واندلعت اشتباكات بين الطرفين" فيما نقلت وكالة أنباء محلية عن مصدر عسكري في محافظة صلاح الدين - لم تذكر اسمه - قوله: "إن أعداد القوات الأمنية في المنطقة غير كافية وطالبت بإسناد وتدخل طيران الجيش لمواجهة المسلحين البالغ عددهم أكثر من 250 عنصرا، مزودين بسيارات ذات دفع رباعي مجهزة بأحاديات ومقاومات للطائرات وقاموا بفتح طرق فرعية لتأمين مرورهم وتسهيل تنقلهم"، لافتا إلى أن "عدد المسلحين المنتشرين يفوق عدد القوات الأمنية الموجودين في تلك المنطقة". وطبقا لمصادر أمنية قتل أمس ضابط كبير في الجيش العراقي بهجوم مسلح نفذه مجهولون، بمنطقة الكرادة وسط بغداد، فيما عثرت قوة أمنية على جثة تعود لرجل مجهول الهوية قضى رميا بالرصاص مرمية في إحدى الساحات المتروكة في منطقة حي القاهرة، شمال العاصمة وقتلت قوة من قيادة عمليات بغداد في منطقة سيد عبدالله التابعة لناحية اليوسفية جنوب غرب بغداد أربعة أشخاص أثناء قيامهم بزراعة عبوات على الطريق المؤدي إلى محافظة بابل. وفي محافظة ديالى قتل طفلان وأصيب ثمانية أشخاص إثر سقوط أربع قذائف هاون على منطقة شيرون بناحية دلي عباس شمال مدينة بعقوبة مركز المحافظة، وتعرضت قاعدة مطار الحرية الواقعة جنوب المحافظة والتي تتخذها القوة الجوية العراقية مقرا لها لقصف بصاروخ كاتيوشا من دون معرفة حجم الخسائر. على صعيد آخر، اتهم رئيس الحكومة نوري المالكي مجلس النواب بالضغط على مفوضية الانتخابات لإلغاء استبعاد مرشحين من خوض الانتخابات التشريعية، داعيا المجلس إلى "العدول عن قرار استقالتهم"، محذرا من "دخول البلاد في فراغ قانوني في حال تأجيل الانتخابات".