أكد مدير الأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الشرقية محمد القحطاني، على أهمية تشديد الرقابة على شبكات التصريف التي تصب في مياه البحر، داعيا الجهات ذات الاختصاص بعدم السماح لأي جهة كانت باستخدام شبكات التصريف في أغراض أخرى مغايرة للغرض الذي انشئت من أجله، فإن كان لمياه الأمطار يجب أن لا يسمح باستخدامه لغير غرضه. وأوضح القحطاني في تصريح صحفي أمس، بأن النتائج المخبرية على العينات المأخوذة من البقعة الحمراء التي انتشرت في مياه كورنيش سيهات الخميس الماضي، بينت أن المادة المنتشرة في مياه البحر والتي ساهمت في تحويل مساحة واسعة من المياه إلى اللون الأحمر عبارة عن مادة بترولية تمثل نحو 35 مج/ليتر من المواد الهيدروكربونية، وهذه النسبة مرتفعة جدا للنسب المسموح فيها والتي لا تتجاوز 5 مج/ليتر سريعة التبخر، مؤكداً بأن النسبة المستخدمة في المادة البترولية التي تم التخلص منها في البحر مضرة بالحياة البحرية، لافتا إلى أن النتائج المخبرية أظهرت أن نسبة الديزل تتجاوز 50%. وأشار القحطاني إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعمد بشكل يومي لأخذ عينات من الموقع للتأكد من خلو شبكات التصريف من مواد ضارة بالحياة البحرية، فضلا عن المواطنين ومرتادي الكورنيش بسيهات، داعيا الجهات المختصة لعدم استخدام شبكات التصريف المتصلة بمياه البحر بالتخلص من مواد كيماوية دون الرجوع والتنسيق مع الرئاسة، بهدف إجراء التحاليل اللازمة قبل التخلص منها، للتعرف عن مدى الضرر الذي تلحقه بالكائنات البحرية، مشددا على ضرورة تأكد الجهات المختلفة من إغلاق غرف التفتيش في شبكات التصريف للحيلولة دون استخدامها بطريقة غير قانونية للتخلص من مواد مضرة تؤدي لتلوث مياه البحر.