دارت أمس معارك عنيفة بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني، عند المدخل الشرقي لمدينة "يبرود" أحد أبرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أكد مصدر عسكري أن الجيش دخل المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية، "إن معارك طاحنة دارت على أطراف مدينة يبرود ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة"، مضيفا أنه كانت هناك مقاومة شرسة من مقاتلي جبهة النصرة، فرع القاعدة في سورية. ووفقا للمرصد، فقد ألقت مروحيات براميل متفجرة على محيط المدينة الشرقي، في حين كانت مواجهات تدور بين مقاتلي حزب الله والمعارضة المسلحة. وذكرت تقارير إخبارية أن جنودا سوريين دخلوا أحياء شرقية من بلدة يبرود أمس وتقدموا تجاه الشارع الرئيسي في آخر معقل كبير للمعارضة قرب الحدود اللبنانية شمال دمشق، كما أفاد مصدر عسكري سوري، أن القوات النظامية السورية دخلت مدينة يبرود شمال دمشق. وأعلنت جبهة النصرة على لسان الناطق باسمها في القلمون عبدالله عزام الشامي، أن "إحدى النقاط على محور العقبة سقطت، واستغلها الجيش" النظامي، وذلك بحسب بيان تناقلته مواقع إلكترونية جهادية. وذكر المرصد أن "القيادي في جبهة النصرة أبو عزام الكويتي لقي مصرعه خلال قصف واشتباكات مع القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود أول من أمس". فيما حاول حزب الله اللبناني، قطع خطوط إمداد مقاتلي المعارضة بين يبرود وبلدة عرسال ذات الغالبية السنية في شرق لبنان. وفي سياق متصل، قصفت الطائرات الحربية السورية بالبراميل المتفجرة أمس الأحياء السكنية في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية. وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لبنان في بيان، أن القصف الوحشي الذي تعرض له المخيم بالبراميل المتفجرة والمحرمة دوليا أدى إلى سقوط عدد من الضحايا ودمار هائل في منازل اللاجئين. وأشار البيان إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوبدمشق نفذوا اعتصاما حاشدا طالبوا خلاله برفع الحصار عن المخيم وإدخال المواد الغذائية والتموينية والطبية إليه، مؤكداً سقوط قذيفة هاون على شارع اليرموك.