تلقى أسطورة الكرة العالمية، البرازيلي بيليه، المتوج بثلاثة ألقاب لكأس العالم، صدمة قوية بعدما وصفه بعض المحتجين ب"خائن القرن"، وذلك في المظاهرات التي اندلعت أمس في مدن برازيلية عدة احتجاجاً على المبالغ الطائلة التي تصرف على إقامة منشآت كأس العالم المقبلة، في الوقت الذي تعاني فيه قطاعات أخرى من المجتمع البرازيلي من الإهمال. وتحت شعار "بيليه خائن القرن" نظم العشرات من المتظاهرين البرازيليين مسيرة احتجاجية على التكاليف الباهظة، التى تنفقها الحكومة على المونديال، الذي سيقام هذا الصيف في البرازيل. وذكرت صحيفة "تايمز" الأميركية أن بيليه تصدر المشهد في مظاهرات الغضب، التي اندلعت في البرازيل، ولكن ليس مدحا في الأسطورة بل تنديدا بالأفعال التي تقوم بها الحكومة البرازيلية في صرف الأموال على منشآت كأس العالم وترك الخدمات المجتمعية تعاني من الإهمال، وأبرزها الصحة والتعليم. يذكر أن البرازيل تعاني من الاحتجاجات على تكاليف إقامة كأس العالم، منذ يونيو الماضي، عندما أقيمت كأس العالم للقارات، التي توج به منتخب السامبا على حساب الماتادور الإسباني بثلاثة أهداف دون رد. اللافت، أن نفس تهمة الخيانة، تعرض لها العام الماضي، أسطورة كرة عالمية آخر، وهو الأرجنتيني مارادونا، الذي شنت صحافة بلاده هجوما حادا عليه، ووصفته بالخائن بعدما صرح في مؤتمر صحفي بدبي أنه لن يشجع منتخب بلاده في مونديال الناشئين الذي أقيم في أكتوبر من العام الماضي بالإمارات. ونشرت صحيفة "بوينس آيرس هيرالد" الأرجنتينية وقتها تقريرا مطولا حول هذه القضية ووصفت مارادونا بالخائن ودعته لتقديم تفسير فوري لتصريحاته المثيرة. وكان مارادونا قال "سأشجع الإمارات، وسأزور لاعبي منتخبها لتحفيزهم على تحقيق الفوز بالمونديال، بسبب خلافي مع رئيس الاتحاد الأرجنتيني خوليو جروندونا، ونجله هومبرتو جروندونا مدرب منتخب الناشئين المشارك في البطولة". والغريب أن مارادونا تعرض وقتها لانتقاد حاد من بيليه الذي قال: "مارادونا أخطأ في حق بلده، مهما كان الخلاف بينهما، لا يصح أن يقول إنه سيدعم الإمارات بدلاً من موطنه الذي صنع أسطورته". ودخل مارادونا في خلافات مع رئيس الاتحاد الأرجنتيني، بعدما اتخذ رئيس الاتحاد قرارا بإقالته من منصب المدير الفني لمنتخب التانجو، عقب الإخفاق في مونديال جنوب أفريقيا 2010.