كشفت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، عن ارتفاع الحجم التجاري السعودي الماليزي من 260 مليون دولار في عام 1990 إلى 3.06 مليارات دولار لعام 2013، وكان الوفد الماليزي التجاري أمس زار الغرفة وأعلن رغبته في توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال الأبحاث والحلول المختلفة لشتى المجالات. من جهته، أكد رئيس غرفة مكة ماهر جمال، أن الوفد الماليزي، "أبلغونا بأنهم بحاجة إلى نحو مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة". وأضاف جمال: "هذه الظروف المتشابهة ستساعدنا في إيجاد منابر وحلقات للتعاون، خاصة وأننا اليوم نعمل على تسويق مكةالمكرمة كواجهة اقتصادية وحضارية، قادرة على أن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي"، مبينا أن من شأن ذلك إيجاد محاور للتعاون، ودعم مشروع صنع في مكة، الذي تعده الغرفة من أهم المشاريع التي ستقود صناعتها نحو التقدم على المستوى العالمي. وأوضح جمال أن الاتفاقيات التي ستبرم مستقبلا مع الوفد الماليزي أو غيره من الوفود التجارية التي تقوم بزيارة غرفته في الوقت الحالي ضمن جدول زمني أعد مسبقا، تؤكد على أن العلاقة التي تربط السعودية بمختلف البلاد في جميع المجالات هي علاقة متينة، كما أنها تؤكد على خلق المزيد من الفرص في ظل توسع ونمو الاقتصاد السعودي". وحول زيارة الوفد الماليزي لغرفة مكة والأهداف التي جاءت من أجلها الزيارة قال خيرول أنور عبدالحليم، المفوض التجاري في قنصلية ماليزيا العامة: "هذه الزيارة جاءت من قبل فرع غرفة الملايو التجارية الماليزية في ولاية جوهور، التي عرف عنها النشاط في مجال التجارة منذ قديم الأزل". من جهته، قال داتوك سيد علي العطاس رئيس الوفد لماليزي: "نحن ندعوا السعوديين للاستفادة من مجالات الاستثمار المتاحة في بلادنا، حيث لدينا فرص تجارية عديدة ومشاريع حيوية في شتى المجالات المختلفة، يمكن للسعوديين الاستثمار فيها من خلال القوانين المنظمة لها، التي تخولهم للدخول في شراكات في تلك المشاريع التي تحظى بحوافز تقدمها دولتنا للمستثمرين". وأشار إلى أن النشاطات التجارية للوفد المرافق له، تتمثل في الهندسة المدنية والإنشاء والتعمير والطباعة والنشر والكهرباء والتسويق والكمبيوتر والحلول التقنية والنقل والبنية التحتية، مفيدا أن رجال الأعمال المرافقين للوفد، يتطلعون إلى إقامة شراكات ناجحة مع نظرائهم السعوديين.