تسببت حفريات مشاريع خفض منسوب المياه الجوفية بأحياء السامر شرق جدة في إغلاق مداخل حي "السامر" والمعروف بالربيع، وأدت إلى عرقلة الحركة داخل الحي منذ بدء تنفيذ هذه المشاريع قبل 7 أشهر. وطالب عدد من سكان حي الربيع مسؤولي أمانة جدة بسرعة إغلاق وسفلتة حفريات شوارع الحي التي وصفوها ب "المقززة"، وأنها تتجمع بها تسربات المياه والأوساخ والنفايات مما جعلها بؤر ملوثة داخل الحي، علاوة على تسببها في إغلاق مداخل ومخارج الحي. وأكد السكان عبر شكواهم التي تلقت "الوطن" نسخة منها، أن مشروعات حفر الشوارع بهذه الأحياء انطلقت قبل 7 أشهر عبر مقاول يقوم بتمديد أنابيب خفض منسوب المياه الجوفية، وأنه منذ ذلك الوقت لم يقم بسفلتة شوارع الحي رغم انتهاء المشروع قبل حوالي 5 أشهر. وأشاروا إلى أن المقاول المنفذ للمشروع نفذ التمديدات خلال شهر واحد وغادر الموقع دون أن يقوم بإعادة سفلتة الشوارع التي تم حفرها مما تسبب في بقاء هذه الشوارع مغلقة تماما أمام سكان الحي. وشدد المواطنون في شكواهم التي يعتزمون تقديمها لأمين جدة الجديد الدكتور هاني أبو راس، على مطالبتهم بمحاسبة المتسبب في تلوث الحي، وإغلاق العديد من الشوارع الحيوية أمام السكان طيلة هذه الفترة. وطالبوا بمساءلة المقاول عن أسباب عدم التزامه بالمدة القانونية والنظامية التي منحت له لتنفيذ المشروع، وإلزامه بإصلاحات الشوارع الأخرى التي تضررت بفعل استمرار بقاء الشوارع الرئيسية مكشوفة ومغلقة. من جانبه، كشف مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة أحمد الغامدي ل "الوطن" أمس أن الأمانة عادة ما تصدر توجيهاتها لمنفذي مشاريع خفض منسوب المياه الجوفية في مختلف أحياء جدة للمطالبة بتسريع تنفيذ هذه المشاريع، وأن تشمل كامل الحي في أسرع وقت ممكن، وأن تأخر المقاولين في إغلاق هذه المشاريع أو سفلتة الشوارع بعد انتهاء المشروع ربما يعود إلى استمرار عمل المقاول في تمديد التوصيلات في أجزاء أخرى من الحي. وأكد الغامدي أن الأمانة لديها فرق فنية متخصصة تتابع جودة تنفيذ المشاريع، ومدى مطابقة السفلتة بعد انتهاء المشروع للمواصفات المطلوبة، مشيرا إلى أن اللجنة ستنهي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة استلام كافة مشروعات السفلتة للشوارع التي طالتها أعمال حفر لتمديد أنابيب مشروع خفض منسوب المياه الجوفية.