اليوم مختلف كلياً لآلاف المعلمين والمعلمات طالبي النقل الخارجي، كونهم على موعد مع مصير ينتظرونه منذ سنوات؛ فيومهم الصباحي يبدأ بالتفاؤل والقلق على حد سواء، ويقدمون حصصهم الدراسية بفكر منشغل و"هم" حاضر، فيتضاعف الجهد والعناء اليومي لهم. وفيما يسارعون وقت الظهيرة يومياً لتخفيف عنائهم المدرسي بالنوم والقيلولة.. اليوم يستيقظون بانتظار المصير، اضافة إلى أن بعض من طالبي النقل يعيشون الأرق منذ أيام بإنتظار لحظة القرار. الواحدة ظهراً تعتبر ساعة ساخنة للمنتظرين منذ أشهر، كونها موعداً رسمياً لإعلان حركة نقلهم الخارجية، فيصبحون فئتين "محظوظة" وأخرى "محرومة"، وتكون مرحلة لإنهاء أو تجدد المعاناة لعام دراسي جديد، ويزداد الأمر صعوبة وأكثر قلقاً لمعلمي ومعلمات المناطق النائية المنقطعين عن بعض الخدمات والاتصالات. وأبلغ دليل لذلك هو الحراك الذي يشهده الحساب الرسمي لمتحدث التربية مبارك العصيمي على "تويتر"، خلال الساعات الماضية، إذ تركزت أغلب الاستفسارات حول الحركة وموعدها وآلية إعلانها، وتحديد القنوات الإعلامية التي تنقل المؤتمر الصحفي بشكل مباشر. "الوطن" استطلعت آراء عدد من المعلمين طالبي النقل الخارجي حيث أكد البعض منهم أنهم ضحايا أخطاء فنية بجهل منهم حول "سنة التقديم"، لافتين إلى أن هناك نسبة كبيرة من المعلمين باشروا منذ سنوات في الوزارة، وأنهم أحق بالنقل لرغباتهم الأولى بحسب خبرتهم، غير أن معيار سنة التقديم وجهلهم بتعديل بياناتهم أعاداهم للخلف سنوات طويلة وقدما غيرهم من متواضعي الخبرة. يذكر أن التربية ضمن ضوابط النقل الخارجي هذا العام، أوضحت استثناء من كانت خدمتهم 20 عاماً فأكثر من عنصر سنة التقديم وتحقيق رغبتهم بالنقل وفق الاحتياج بشرط أن يكون قد تقدم للحركة في العام الماضي ولم يتم نقله على الرغبة الأولى، وذلك تقديراً لمسيرته التعليمية وإسهامه في خدمة العمل التربوي والتعليمي دون أن يؤثر ذلك على المتقدمين في الحركة، كما شملت الحركة مديري ومديرات المدارس والمرشدين والمرشدات وأمناء وأمينات مصادر التعلم والمشمولين بالتشكيلات المدرسية من شاغلي الوظائف التعليمية كمعلمين حسب تخصصاتهم وفق الضوابط والتعليمات المنظمة لذلك. وأضافت الضوابط، أنه يتم تعليق طلبات النقل الخارجي من قبل إدارة التربية والتعليم عند بلوغ غياب شاغلي الوظائف التعليمية أكثر من 15 يوما بدون عذر خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1433/1434 وحتى تاريخ 1 صفر الماضي، أما الغياب بعد صدور الحركة فيتم احتسابه وفق آليات حركة العام المقبل، ويتم التعامل معه وفق الأنظمة الإدارية، وكذلك الذين قلّ أداؤهم الوظيفي في العام الدراسي السابق 1433 / 1434 عن 60 درجة، أو ما يوازيها لمحضري ومحضرات المختبرات وأمناء وأمينات مصادر التعلم، وكذلك المعلمون الذين لديهم طلب تقاعد أو نقل خدمات أو استقالة ونحوها، أو من لم يوقع على صحة استمارة النقل، إلى جانب أنه يحق للمعلم والمعلمة التقدم عبر النظام الإلكتروني بطلب انسحاب من الحركة "عدول عن الحركة قبل صدورها" قبل نهاية شهر محرم المقبل، ولن يفقد المعلم والمعلمة سنة التقديم لمدة عام فقط، مشددة على أنه لن تقبل طلبات الانسحاب عن النقل بعد انتهاء الفترة المحددة للانسحاب من الحركة لما لذلك من أثر على الاحتياج وترتيب الأفضلية.