قال رئيس بلدية محافظة الدرعية، عضو اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، المهندس عادل بن عبدالله السالم: إن تسجيل حي الطريف بالدرعية في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو يؤكد مكانة الدرعية التاريخية وقيمتها الأثرية. وفي الوقت نفسه يضع الأجيال الحالية والقادمة أمام مسؤولية تاريخية للحفاظ على هذه المكتسبات، وقال: "كيف لا وهي تحتضن أكبر إرث تاريخي يحكي تاريخ أمة أضاءت دروب الخير للعالم؛ وساهمت ولا تزال في إسعاد البشرية، ولعل حي الطريف الذي فاز بهذا التسجيل يمثل المقر التاريخي لأسرة آل سعود التي حكمت هذه المنطقة. وأسهمت في تحولات كبيرة في تاريخ شبه الجزيرة العربية". وأشار السالم إلى أن حي الطريف يشتمل على الكثير من القصور التاريخية للدولة السعودية الأولى السكنية منها والإدارية وعلى بعض المساجد. وكذلك سور المدينة، ويتمتع حي الطريف بخصوصية معمارية فريدة قادته إلى أن يمثل المملكة في محفل التراث العالمي، حيث تفردت عمارته بنمط مميز من الفنون المعمارية باستخدام الحجر والطين المعروفين في نجد بقوتهما وصمودهما مدة طويلة في وجه التغيرات المناخية القاسية التي تسود في منطقة نجد. وأضاف السالم: أن اختيار هذا الموقع يعتبر إضافة تاريخية يتم تدوينها للأجيال؛ ويدفع بنا نحو مسؤولية الحفاظ على تلك المكتسبات التاريخية التي لا تنفصل عن الامتداد التاريخي للوطن والمواطن.