وجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة زيارته للهند بإلحاق جميع الطلبة السعوديين في الهند الذين استوفوا شروط الدراسة على حسابهم الخاص بالبعثة. صرح بذلك الملحق الثقافي للمملكة لدى الهند الدكتور علي الشهري، مضيفا أن الطلبة والطالبات الذين شملهم التوجيه يدرسون في عدد من الجامعات الهندية في التخصصات الموصى بها في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ومعظمهم في تخصصات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وهي من التخصصات التي تتميز فيها الجامعات الهندية على مستوى العالم، موضحا أنهم مسجلون في الملحقية ويتابعون دراستهم بشكل منتظم. وشكر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند الدكتور سعود الساطي، ومنسوبو البعثة الدبلوماسية والطلاب السعوديون ولي العهد على لفتته الكريمة، مؤكدين أن شباب هذا الوطن هم دائماً محل اهتمام ورعاية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده. إلى ذلك، التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في نيودلهي أمس رئيس جمهورية الهند براناب موكرجي، ناقلا تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس الهندي، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. واجتمع الأمير سلمان برئيس وزراء جمهورية الهند الدكتور مانموهن سينغ، وبحث معه أوجه التعاون القائم بين المملكة والهند والسبل الكفيلة بدعمه وتعزيزه في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، بالإضافة إلى استعراض أبرز القضايا وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. واستقبل ولي العهد في مقر إقامته بنيودلهي مساء أمس نائب رئيس الجمهورية الهندية الدكتور محمد حامد أنصاري والوفد المرافق له، وشرف ولي العهد ونائب رئيس الجمهورية الهندية مأدبة العشاء التي أقامتها سفارة خادم الحرمين الشريفين بالهند. على صعيد آخر، افتتح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر, بمقر الغرفة التجارية الهندية بنيودلهي أمس مجلس الأعمال السعودي الهندي في أولى دوراته هذا العام, في إطار الزيارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الحالية لجمهورية الهند الصديقة. وألقى رئيس الغرف التجارية الصناعية الهندية سيدراث بيرلا في البداية كلمة أكد خلالها على التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية والهند في المجالين التجاري والاقتصادي والصناعي وتنامي حجم التبادل التجاري بينهما ورغبتهما في توسيع مجال الاستثمار بينهما. بعدها ألقى رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الهندي كمال المنجد كلمة عبر فيها عن سعادته للتبادل التجاري المرتفع ببن البلدين والعلاقات الاقتصادية المتينة بين المملكة والهند التي أصبحت متقاربة, مستعرضا منجزات المجلس خلال الدورات الماضية والمشروعات المشتركة بينهما وتوقعاته لمستقبل الشراكة مع الجانب الهندي، مشيراً إلى أن عام 2013 كان ناجحا بالنسبة للقطاع الاقتصادي السعودي وجذب دول العالم للاستثمار في المملكة, متطلعا إلى مزيد من التطور والتواصل في هذا المجال من الجانب الهندي. ثم ألقى وزير الاقتصاد والتخطيط كلمة أعرب فيها عن سعادته بحضور مجلس الأعمال السعودي الهندي، مؤكداً متانة العلاقات التي تربط المملكة والهند منذ القدم. وقدر الدكتور الجاسر حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى نهاية عام 2012 ما قيمته 43 مليار دولار, مؤكداً إمكانية تنامي التبادل التجاري بين البلدين. وقال الدكتور الربيعة : "ظلت المملكة والهند شريكين قديمين بالتجارة, وتستغرق العلاقات التجارية بين البلدين عبر القرون العديدة, و يتم توسيع العلاقات التجارية الثنائية بشكل مطرد عبر زيادة تعزيز التفاعل والتعاون المستمر اليوم، بما في ذلك تبادل الوفود التجارية العادية, منوهاً باجتماع اللجنة المشتركة السعودية الهندية في الرياض في جلستها العاشرة قبل بضعة أسابيع في 29 يناير 2014. وأفاد أن المملكة أصبحت رابع أكبر شريك تجاري للهند وتجاوزت قيمة التجارة البينية بين البلدين 43 مليار دولار أمريكي في 2012 / 2013، ويشكل استيراد النفط الخام للهند عنصرا رئيسيا من عناصر التجارة الثنائية مع المملكة كونها أكبر مزود النفط الخام للهند، وهو ما يمثل تقريبا خمس واحد من إجمالي احتياجاتها, وبرزت المملكة كسادس أكبر سوق في العالم للصادرات الهندية خلال العام الحالي ووجهة ما يقارب 5% من صادرات الهند العالمية, وتشكل المملكة مصدر 8% من واردات الهند العالمية. وبين أن الهند تشكل خامس أكبر سوق لصادرات المملكة وهو ما يمثل 8.3% من صادراتها العالمية, كما أنها تحتل المرتبة 7 من حيث الواردات من المملكة ومصدر لحوالي 3.4% من إجمالي واردات المملكة.