لم تسفر الجولة الماراثونية التي قطعتها "الوطن" على مدى "شهر" عن تجاوب من "شركة أرامكو" على شكاوى عدد من المواطنين من تجاهلها لمطالبهم بإنشاء أنابيب لنقل مشتقاتها بين ضباءوتبوك، والاستغناء عن مئات الشاحنات التي تسببت في الحوادث المأساوية التي يشهدها الطريق بشكل شبه يومي. الطريق الذي يمتد على مسافة نحو 180 كلم، يشهد مرور نحو 500 شاحنة بشكل يومي، بحسب مصدر في الشركة، حيث تقوم الشاحنات بنقل مشتقات البترول من محطة ضباء على ساحل البحر الأحمر إلى تبوك والحدود الشمالية، فيما كشفت إحصائية حديثة، أن الحوادث الذي شهدها الطريق خلال عام واحد وصلت لنحو 300 حادث. وقال رئيس المجلس البلدي بمحافظة ضباء أحمد حسين الحويطي "على شركة أرامكو أن تضع حداً لسير تلك الشاحنات، إما بإنشاء طريق مستقل أو عبر مد خط أنابيب لنقل البترول من محطة ضباء إلى تبوك". فيما أضاف عضو المجلس محمد أحمد قناص أنه "آن الآوان لشركة أرامكو أن تتخذ خطوات وحلول لازدحام شاحنات نقل البترول على ذلك الطريق". وأبدى عدد من أهالي منطقة تبوك تذمرهم الشديد من كثافة سير شاحنات نقل البترول، وتسببها في الكثير من الحوادث، وتدمير الطريق، خصوصا "عقبة الخريطة"، وقال المواطن غالب سلمان الحويطي، أحد مرتادي الطريق: نحن نعاني من ازدحام الشاحنات على الطريق بشكل يومي، ونرى حوادث مميتة وإزهاقا للأرواح حتى أصبح مصدر هاجس لنا كلما سرنا عليه. وفي إحصائية للهلال الأحمر السعودي بمنطقة تبوك، أكد المتحدث الإعلامي حسام الصالح أن مركز "الخريطة" على طريق "تبوك - ضباء" باشر خلال عام 1434، 106 حوادث، سواء كان تصادما أو انقلابا، فيما باشر مركز ضباء 208 حوادث بين تصادم أو انقلاب، داخل المحافظة أو على الطرق المرتبطة بها. "الوطن" حاولت منذ بداية شهر فبراير الحالي الحصول على رأي "شركة أرامكو"، وبدأت مع مسؤول محطة أرامكو بضباء فايز الجابر، الذي طلب التواصل مع العلاقات الحكومية بجدة، وبالتواصل مع العلاقات الحكومية بجدة طلبوا التواصل مع العلاقات العامة بأرامكو، وفي تاريخ 6 فبراير تم التواصل مع المسؤول الإعلامي بأرامكو متعب عثمان القحطاني، الذي طلب إرسال الاستفسار على الإيميل الرسمي للإعلاميين بالشركة، وتم إرسال الإيميل ولم يتم التجاوب.