لا زالت منعطفات ضحكان التي تبعد عن محافظة ضباء 25 كيلو مترا، تشكل هاجسا خطيرا في أذهان عابري الطريق من وإلى محافظة ضباء، حيث شهدت تلك المنعطفات الخطيرة أمس ثلاثة حوادث خطيرة، راح ضحيتها أحد الشباب، بينما شلت الحركة المرورية لفترات طويلة، كانت بدايتها لأحد صهاريج الوقود التابعة لمحطة التوزيع أرامكو، كان يقودها شاب سعودي. وأفادت المعلومات الاولية أن السرعة الزائدة كانت السبب المباشر في الانقلاب مما تسببت كذلك في شل حركة السير لساعة ونصف الساعة. وأوضح ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر بمنطقة تبوك حسام الصالح، أن غرفة العمليات تلقت اتصالا بالحادث وعلى الفور تم توجيه الفرقة الاسعافية للموقع، حيث تبين وجود حالة واحدة متوفاة حرقا إثر الحريق الذي شب بالشاحنة وتم نقلها الى مستشفى ضباء العام. وظل أفراد أمن الطرق يعملون على فك الاختناق المروري وتنظيم حركة السير التي شلت تماما، بالتعاون مع مرور المحافظة. كما توفي سائق شاحنة في حادث اخر بالقرب من الحادث الأول وتحديدا في منطقة منعطفات وادي ضحكان على طريق تبوكضباء، إثر انقلاب شاحنته، حيث توفي على الفور وذلك بسبب عدم التقيد بالسرعة المحددة التي يتطلبها الطريق. عقب ذلك نجا قائد صهريج وقود آخر، من موت محقق في حادث مروري لصهريج سقط من أعلى المنعطفات، حيث استقرت الشاحنة في الأسفل، نقل على إثرها السائق لمستشفى ضباء، فيما باشر الدفاع المدني والهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق الحادث والذين ساهموا في فك الاختناق المروري لمدة ثلاث ساعات. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي ل «عكاظ» أن أمس الأول كان عملا شاقا على افراد الدفاع المدني، مبينا أن غرفة عمليات بالدفاع المدني بضباء تلقت ثلاثة بلاغات، وجميعها تصب في موقع واحد، موضحا أنها اسفرت عن حريق، حيث تفحم قائد الصهريج وأيضا كسور لقائد الشاحنة الثانية ووفاة لقائد الصهريج الثالث، مشيرا إلى أن التقيد بالسرعة النظامية على الطرقات وبخاصة تلك المنعطفات يضمن السلامة للجميع.