ينتظر أن يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله اليوم وفدا شبابيا إسرائيليا يمثل مختلف الأحزاب الإسرائيلية. ويأتي ذلك في إطار الجهود التي يقوم بها الرئيس عباس لشرح الموقف الفلسطيني من قضايا الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي مباشرة إلى الإسرائيليين، حيث سبق واستقبل أعضاء كنيست ومسؤولين إسرائيليين سابقين. من جهة ثانية، أعلن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أنهم سيبدؤون بخطوات جماعية تم التنسيق فيها مع كافة القوى والفصائل في السجون، وذلك في أبريل المقبل وتستهدف المطالبة بتحسين شروط حياتهم الإنسانية والمعيشية. وقال بيان صادر عن الأسرى وزعته وزارة الأسرى الفلسطينية: إن الوضع في السجون أصبح قابلا للانفجار بسبب استمرار الحملة التعسفية وبشكل محموم تجاه الأسرى وتدهور أوضاعهم وسلب حقوقهم الإنسانية والمعيشية مما أصبح يتطلب خطوة احتجاجية للرد ومواجهة المخططات التي تستهدف سلب الأسير لكرامته وحقوقه الإنسانية العادلة. وحدد الأسرى في بيانهم أن خطواتهم ستبدأ بشكل متدرج بإعادة وجبات الطعام والتي ستصل في ذروتها إلى الإضراب المفتوح. وقال الأسرى إنهم يطالبون "أولا: إعادة الأوضاع ما قبل أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتنفيذ إدارة السجون لالتزامها برفع إجراءاتها القمعية بحق الأسرى والذي تعهدت به في مايو عام 2012 وتحت رعاية مصرية، والتي تتمثل بإنهاء العزل الانفرادي، ووقف المنع الأمني لزيارات العائلات، وزيادة عدد القنوات الفضائية، وانتظام زيارات أسرى غزة على غرار أسرى الضفة، وزيادة المشتريات الغذائية، ووقف سياسة التفتيش الهمجي وتخريب مقتنيات الأسرى، وتركيب هاتف عمومي، ووقف تجديد الاعتقال الإداري دون سبب". وأضافوا "ثانيا: الإفراج عن الحالات المرضية الصعبة خاصة المصابة بالسرطان والإعاقات والأمراض المستعصية، والسماح بإدخال أطباء مختصين لعلاج الأسرى المرضى، وإغلاق مستشفى الرملة ونقل المرضى إلى مستشفيات مدنية، نقل المرضى في سيارات إسعاف، ووقف احتجاز المرضى فيما يسمى المعبار". بدوره، حمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، حكومة إسرائيل وإدارة سجونها وطواقمها الطبية المسؤولية عن حياة 9 أسرى مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بعضهم منذ 40 يوما، حيث ساءت أحوالهم الصحية بشكل كبير وتمارس عليهم ضغوطات وعزل لكسر إضرابهم. وقال قراقع، إسرائيل هي المسؤولة عن انفجار الأوضاع بالسجون بسبب سياستها القمعية وقوانينها الجائرة المطبقة بحق الأسرى، التي تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت فترة المفاوضات لمواصلة البناء الاستيطاني في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأوضح عريقات في تصريحات له أمس: "إن إسرائيل استغلت فترة التفاوض لمواصلة البناء الاستيطاني وبناء أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية استيطانية، من دون أن يلوح في الأفق حتى الآن أي شيء إيجابي بخصوص انتهاء الاحتلال وتحقيق استقلال فلسطين وسيادتها". وأكد أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بتمديد المفاوضات مع إسرائيل لدقيقة واحدة بعد التاريخ المحدد لانتهائها.