أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن زيارته لباكستان تأتي في إطار العلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين، وتأكيداً على الرغبة المشتركة لدى قيادتي البلدين في توطيد وتنمية كل أوجه العلاقة على الصعيد الثنائي بما يعزز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين والتشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لما يؤدي إلى خدمة البلدين وتعزيز دورهما في الحفاظ على الأمن والسلم ودعم التنمية إقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص خدمة القضايا والمصالح الإسلامية وتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي. جاء ذلك لدى وصوله أمس إلى إسلام أباد في بدء زيارته الرسمية لجمهورية باكستان الإسلامية والتي جاءت تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس وزراء الباكستاني محمد نواز شريف. كما أعرب ولي العهد عن سعادته البالغة لقيامه بهذه الزيارة المهة لباكستان، مبينا أنه سيتشرف بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لأخيه رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ميمون حسين، وإلى رئيس الوزراء، متمنياً سموه للشعب الباكستاني الشقيق استمرار الأمن والاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار. وقد وصل ولي العهد مساء أمس إلى إٍسلام أباد وكان في استقباله لدى وصوله قاعدة نور خان الجوية رئيس الوزراء نواز شريف. ولدى نزول الأمير سلمان بن عبدالعزيز من سلم الطائرة أطلقت المدفعية الباكستانية 21 طلقة ترحيبا بمقدمه، ثم توجه إلى المنصة حيث عزف السلامان الوطنيان السعودي والباكستاني. بعد ذلك استعرض ولي العهد حرس الشرف، ثم صافح كبار مستقبليه، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الفريق أول ركن رشاد محمود، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول ركن رحيل شريف، وقادة القوات الباكستانية والوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية، كذلك نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، وسفير باكستان لدى المملكة محمد نعيم خان، والملحق العسكري السعودي في باكستان المكلف العميد طيار ركن سعيد عفتان، وأعضاء السفارة السعودية في باكستان ومديرو المكاتب السعودية. وغادر ولي العهد القاعدة الجوية يصحبه رئيس الوزراء الباكستاني إلى مقر إقامة سموه في قصر البنجاب. وزار ولي العهد الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، وذلك في القصر الرئاسي بإسلام أباد، ثم عقدا اجتماعا نقل الأمير سلمان خلاله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين للرئيس ممنون. وأشاد الرئيس الباكستاني بالتوسعة الكبيرة التي شهدها الحرمان الشريفان بمكة المكرمة والمدينة المنورة وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين، وما تشهده المملكة من تطور في جميع المجالات. وجرى خلال الاجتماع تبادل الأحاديث الودية واستعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. وكان الديوان الملكي قد أصدر بيانا أمس عن زيارة ولي العهد لأربع دول هي باكستان واليابان والهند والمالاديف، جاء فيه أنه "استمراراً لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة، وبناءً على دعوة من رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية، ورئيس الوزراء الياباني، ونائب رئيس جمهورية الهند، ورئيس جمهورية المالديف، وانطلاقاً من روابط الصداقة بين المملكة وهذه الدول، فقد غادر ولي العهد في زيارات رسمية لهذه الدول، وذلك اعتباراً من 15 ربيع الآخر الجاري". إسلام أباد تتطلع لزيادة التعاون مع الرياض إسلام أباد: جاسم تقي، واس أعلنت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم، أن باكستان تتطلع لزيادة التعاون العسكري والأمني مع المملكة خلال الزيارة التي بدأها ولي العهد لباكستان أمس. وذكرت تسنيم أن الزيارة تهدف لتعزيز وتقوية العلاقات الأخوية بين البلدين ومناقشة الوضع الإقليمي، لا سيما الأزمة الأفغانية وتوسيع الاستثمار والتجارة بينهما. ومن جانبه، أكد سفير خادم الحرمين لدى باكستان عبدالعزيز الغدير، أن زيارة ولي العهد لباكستان ستكون فرصة للتفاعل بين قيادتي البلدين وستعطي دفعة جديدة للروابط الأخوية القائمة نحو استكشاف السبل والوسائل اللازمة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. يذكر أن هذه أول زيارة يقوم بها الأمير سلمان بن عبدالعزيز لباكستان منذ توليه منصب ولي العهد ولكنه زار باكستان عام 1988 عندما كان أميرا لمنطقة الرياض.