في الوقت الذي دعا فيه مدير عام الأندية الأدبية سعود بن محمد لسرعة حل الخلاف بين نادي المدينةالمنورة الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون، حول أرض فضاء كان الطرفان قد أتفقا على إنشاء مبنى مشترك عليها، قبل أن يقرر النادي فض الشراكة ويشعل فتيل الخلاف بينهما، كشف رئيس النادي عبدالله عبدالرحيم عسيلان ل "الوطن" عن انتهاء الخلافات بين النادي وفنون المدينة مؤكداً أن قرار مجلس الإدارة قانوني ولا غبار عليه، مستغرباً أن يأخذ الخلاف هذه الأبعاد رغم وضوحه وقانونيته. وقال عسيلان: قرر مجلس إدارة النادي فك الشراكة بين النادي وفرع الجمعية حول بناء أرض بمساحة 8 آلاف متر مربع مناصفة بين الطرفين، ورأى مجلس إدارة النادي عدم مواصلة نقاش الأمر لما تقتضية مصلحة النادي، مشيراً إلى أن النادي لا يزال على موقفه الواضح من هذا الأمر، ومؤكداً أن الخلاف انتهى لتفهم الجهات الأخرى حقوق النادي بالحفاظ على مكتسباته بالطريقة التي يراها مجلس إدارته. وكان مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة طريف هاشم قد طالب في وقت سابق بتنفيذ مشروع المبنى للمؤسستين على الأرض الواقعة بحي الخالدي في المدينةالمنورة، واتهم رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي بتأخير إنجاز المشروع، ما تسبب بخسارة تكلفة التصميم الذي أنهته الجمعية. وقال طريف ل"الوطن": فوجئنا بنقض النادي الأدبي تنفيذ الاتفاقية مع أن الأرض الفضاء ومبالغ أخرى يحتفظ بها النادي هي من حق المؤسستين، وأنا أستغرب امتناع النادي عن تنفيذ المشروع والاستفادة من الأموال التي يحتفظ بها النادي من أكثر من 10 أعوام، وهي دعم حكومي للمؤسستين. وطالب هاشم النادي بإنفاذ الاتفاقية لأن المبالغ المصروفة من حق المثقفين في المدينة ولا يحق للنادي تأخيرها. وأوضح هاشم: أن الجمعية بعد أن أبرمت عقد اتفاق مع النادي الأدبي على إنشاء المبنى المشترك، وقعت عقدا لتنفيذ المخططات مع أحد المكاتب الهندسية المتخصصة في الإنشاءات المعمارية، وعلى ضوء ذلك وقع العقد مشتركا بين المكتب الهندسي والجمعية والنادي الأدبي، وبعد ثلاثة أشهر من توقيع العقد فوجئت بأن موقف النادي تغير وطالبوا بالانفصال وتقسيم الأرض إلى قطعتين وعدم التعامل مع المكتب الهندسي، ما أوقعني في حرج مع مالك المكتب الهندسي؛ لأنني كنت المنسق والمتبني للفكرة منذ البداية، بعد أن ظل مشروع إنشاء مبنى النادي وفرع الجمعية حبيس الأدراج لدى النادي الأدبي أكثر من 20 عاما ولم يتخذ قرار في هذا الشأن، وبمجهود فردي وخلال ثلاثة أشهر من استلامي للأوراق من النادي أظهرت المشروع ونفذت التصميم الهندسي مع المكتب الهندسي بتكلفة 250 ألف ريال. غير أن هاشم استدرك قائلا: الخلافات شكلية وستزول بعد أن منحنا فرصة الاستفادة من المركز الثقافي الذي افتتح مؤخرا. من جهته اعتبر مدير عام الأندية الأدبية سعود بن محمد أن كلا من النادي الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون يكملان بعضهما، مبينا أن المؤسستين الثقافيتين ما وجدتا إلا لخدمة مثقفي البلد، مؤكدا أن الأمور ستكون على ما يرام، متمنيا بأن تزول الخلافات بين الطرفين التي ليست من صالح أحد. يشار إلى أن نادي المدينةالمنورة الأدبي اشترى أول من أمس مبنى بمدينة جدة بمبلغ 5 ملايين ريال ضمن المشاريع الاستثمارية للنادي.