كشفت مصادر أمنية مطلعة ل"الوطن" أمس، أن معلومات وصورة الشخص المتهم بتسهيل مهمة الاستيلاء على قرابة 6 ملايين ريال من سيارة لنقل الأموال بمركز بللحمر الأحد الماضي متوافرة لدى الجهات الأمنية، ومن شأنها الإسهام في الوصول إليه، في حين أنه مواطن ويعمل في شركة أمنية مختصة بنقل الأموال وفي الثلاثينات من عمره. وأضافت المصادر أن السائق المتهم هدد مرافقه بالسلاح ليصمت إلى حين مقابلة شخص آخر، يستقل مركبة من نوع جيب "كبسولة"، جرى نقل الأموال إليها، في مكان متوار عن الأنظار قبل أن يهربا، فيما عملت الأجهزة المعنية على تعميم أوصاف المركبة والشخصين على كافة المنافذ ومراكز الضبط الأمني والجهات المعنية. وأشارت "المصادر" إلى أنه من الممكن الوصول إلى الشخص الهارب ومرافقه، ما لم يكونا قد عبرا إلى إحدى دول الجوار والذي قد يزيد من تعقيد عملية ضبطه. وكان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، قد أوضح في تصريح سابق، أن إحدى سيارات نقل الأموال تعرضت للاستيلاء على ما بحوزتها من نقود، بعد تلقي الجهات الأمنية بلاغاً يفيد بقيام أحد سائقي سيارات نقل أموال البنوك التابعة لإحدى الشركات الأمنية، بالتواطؤ مع أحد الأشخاص، للاستيلاء على المبالغ التي تم تجميعها من عدد من البنوك تمهيداً لتسليمها لمؤسسة النقد، بعد أن ترك المركبة في موقع بعيد عن الأنظار، قبل أن يلوذ بالفرار، ولا تزال التحقيقات والتحريات تتواصل لكشف ملابسات الحادثة. إلى ذلك، انتقد متابعون للحادثة غياب مرافقة الدورية الأمنية الرسمية لسيارات نقل الأموال، لا سيما وأن هناك تنظيماً ينص على ذلك، وأن تكون مساراتها محددة وواضحة في الشوارع الرئيسة وخلال فترة النهار، ويتم تسليمها عند التنقل من دورية لأخرى خاصة عند الخروج من محافظة أو الدخول لأخرى، وبما يسهم في سلامة المركبة ومحتوياتها.
