يواصل الدكتور عبد العزيز بن أحمد الحميدي في الحلقة الثانية من برنامج (همومنا) في جزئه الثاني اليوم قراءاته ومراجعاته للفكر المتشدد ومفاهيم الغلو وكيف جنحت أفكار الغلو بكثيرين ليخوضوا في أعراض ودماء المعصومين. وقد أحدثت الحلقة الأولى من البرنامج حراكا فكريا في دوائر المفكرين وطلبة العلم، حيث بيّن الدكتور الحميدي أن الشيطان يفتح للإنسان مداخل خطيرة وكثيرة ليضله عن سبيل الله ليشغله بعيوب الآخرين عن عيوبه فيما يعرف بالتكمل الزائف، خاصة في مرحلة الشباب، حيث يتكمل الشاب تكملا وهميا زائفا لا حقيقة له. وأوضح أن كثيرا من الشباب ربما لا يصبرون على الطلب ويستعجلون في الوصول إلى العلم الناضج. ويتطرق الدكتور في الحلقة إلى مسألة الفتوى والتحدث باسم الشرع، الذي قرر الدكتور أن أمره عظيم وشأنه كبير ولا ينبغي لأحد حتى لو كان من العلماء أن يقطع فيه بمثل هذا القطع مفرداً، ويستشهد الشيخ بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض صحابته في الغزوات. ويقدم الدكتور في مراجعاته لفكر الغلو والتطرف قراءة علمية مدعمة بالدليل الشرعي الواضح من القرآن الكريم وكتب الأحاديث والسنن الموثوقة، مبتغيا بذلك تبيان كشف الشبه والخلط الذي أعمى بعض الشباب وقادهم إلى الاجتراء على الفتيا والخوض في أعراض وأموال المسلمين وغيرهم من المعاهدين. يذكر أن البرنامج يبث عبر القناة الأولى بعد صلاة الجمعة من الحرم المكي الشريف طوال رمضان ومن قناة الإخبارية بعد أخبار السادسة مساء.