استؤنفت أمس، عمليات البحث عن الصندوق الأسود للطائرة العسكرية الجزائرية، التي تحطمت أول من أمس، في شرق البلاد، وعن بقايا جثث 77 شخصا قضوا في إحدى أسوأ الكوارث الجوية في الجزائر، سواء في الطيران العسكري أو المدني. وأعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الحداد الوطني لمدة 3 أيام ابتداء من أمس، مقدما تعازيه إلى أسر ضحايا طائرة هيركوليس سي 130. ولم ينج من الحادث الجوي سوى شخص واحد أصيب بجروح خطيرة، ونقل إلى المستشفى العسكري في قسنطينة. وأكدت تقارير إخبارية أن "أعدادا كبيرة من أعوان الحماية المدنية وصلت صباحا مصحوبة بالكلاب المدربة؛ للبحث عن العلبة السوداء وجمع بقايا الجثث". ويقود عمليات البحث المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، الذي أكد للإذاعة عدم العثور على العلبة السوداء للطائرة التي لم يبق منها سوى الجناح الخلفي. وكانت الطائرة تقوم برحلة بين تمنراست على بعد ألفي كيلومتر جنوب العاصمة الجزائريةوقسنطينة، وعلى متنها عسكريون وعائلاتهم. وتحطمت الطائرة بينما كانت تحلق فوق جبل فرطاس في ولاية أم البواقي شرق العاصمة في ظروف مناخية صعبة وسط رياح قوية وثلوج. وذكرت وزارة الدفاع أن "الاتصال بالطائرة انقطع في حدود الساعة 11,37 دقيقة، وتم فور ذلك إرسال 3 مروحيات للبحث في المنطقة"، وهكذا أمكن تحديد مكان سقوطها بجبل فرطاس شرق مليلة بولاية أم البواقي. من ناحية ثانية، أجليت فجر أمس آخر جثة، بينما يعمل أفراد الحماية المدنية على رفع الأشلاء المتناثرة حول مكان الحادث، وحسب شهود العيان، فإن المكان مغطى بحقائب الجنود وكراريس مدرسية.