ربط ملتقى الجبيل الدولي الثاني لتخطيط المدن التوجه الحضري بالحاجة إلى مشاريع عملاقة لبناء شبكات ضخمة من أعمال البنية التحتية مقرونة بخدمات كافية، تتوزع بتوازن واعتدال، ما يستدعي خلق وظائف حضرية، وسوق تستوعب طالبي العمل، معتبراً أن التحدي الأكبر يتمثل في إيجاد إدارة حضرية تدير هذه المدن بكفاءة وذكاء ومرونة. الملتقى الذي افتتحه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الصناعية الدكتور مصلح العتيبي، نيابة عن رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن ثنيان، تحت شعار (التحديات المستقبلية لتخطيط المدن) والمعرض المصاحب له، بحضور ومشاركة أكثر من 300 خبير ومختص في تخطيط المدن محليا وإقليميا وعالميا في الجبيل أمس، حذر من خطورة التحول الحضري والنمو السكاني لما يشكله من ضغط كبير على المدن، حيث يتطلب المزيد من المساحات الحضرية، والحاجة إلى مشاريع عملاقة لبناء شبكات ضخمة من البنية التحتية. ورأى المتحدث الرئيس للملتقى الدكتور بجامعة هارفارد سبيرو بولاليز أن الكثافة السكانية من المعوقات التي تقف في وجه تخطيط المدن السعودية، الأمر الذي يجب معه إعداد البنية التحتية، التي لا بد أن تشتمل على عدة نظم وهي الطاقة والمياه والغذاء والمواصلات والمساحات والمعلومات، مضيفاً: "ومتى ما كانت متواجدة فإنها حتما ستحقق استدامة متواصلة". من جهته، أكد مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل المشرف العام على الملتقى المهندس أحمد البلوي، في كلمته أثناء حفل الافتتاح، أن الملتقى يأتي في ظل تحديات حقيقية تواجهها مدن العالم أجمع، إذ إن معدل التحضر في ازدياد مستمر، مضيفاً أن تقارير منظمة الأممالمتحدة تشير إلى أن مستوى التحضر الآن بلغ ذروته، حيث وصل إلى أكثر من نصف سكان العالم. وأشار البلوي إلى أن التحدي الذي تواجهه المدن السعودية اليوم ومستقبلا، يتمثل في النمو السكاني والتحول الحضري اللذين يشكلان ضغطا كبيرا على المدن والمراكز العمرانية، ويتطلب المزيد من المساحات الحضرية والحاجة إلى شبكات ضخمة من البنية التحتية، مقرونة بخدمات كافية، تتوزع بتوازن واعتدال، ويعني أيضا الحاجة إلى خلق وظائف حضرية، وسوق عمل يستوعب راغبي العمل، والتحدي الأكبر إيجاد إدارة حضرية تدير هذه المدن بكفاء وذكاء ومرونة.