فجر شاهد الإثبات في قضية محاكمة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين السلميين الضابط السابق بالحرس الجمهوري العميد أركان حرب أيمن فهيم، مفاجأة جديدة في القضية، عندما أكد في شهادته أن الرئيس الأسبق أصدر أمرا صريحا لقادة القوات الأمنية بعدم التعرض للمتظاهرين، مهما كانت الظروف. وقال أمام هيئة محكمة جنيات القاهرة "في يوم 11 نوفمبر، بدأت الأحداث تتصاعد، وتزايد عدد المتظاهرين عند قصر الاتحادية، وعندما سألت الضباط المكلفين بتأمين القصر حول كيفية التعامل مع هؤلاء، أبلغوني بأن أوامر صدرت لهم من الرئيس تقضي بعدم التعرض لأي من المتظاهرين، حتى ولو دخلوا عليهم غرف نومهم، كما طالبهم بعدم إطلاق أي أعيرة نارية عليهم". ومن شأن هذه الشهادة أن تحدث تحولا كبيرا في مسار القضية. من جهة أخرى، أكد المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، أن قرار مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، بالترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة "قرار جريء، ويفتح الباب من الآن لمعركة انتخابية تنافسية تدعم المسيرة الديموقراطية التي نادت بها ثورة 25 يناير، واندلعت من أجل حمايتها ثورة 30 يونيو". وأضاف في تصريحات أمس، "من المهم أن تكون هناك ساحة انتخابية يتنافس فيها مرشحون مختلفو التوجهات على المنصب الأعلى في مصر، وهذا سيجعل من الانتخابات المقبلة معركة تنافسية حقيقية، يفاضل فيها الناخبون بين أكثر من مرشح، وأتمنى أن يقوم التنافس على برامج تستهدف مصلحة البلاد وتحقيق تقدمها، وأن تبتعد العملية الانتخابية عن الاتهامات والإشاعات والشخصنة، وتقوم على اختيار الأصلح، والقائد الأقدر على قيادة البلاد، وأرى أن الخطوة القادمة في خارطة الطريق، وهي انتخاب رئيس الجمهورية، سوف تكون معركة حول المستقبل وحول اختيار الرئيس الذي يستطيع أن يحقق الاستقرار، ويحسن إدارة البلاد بما تتطلبه من كفاءة وقدرة وإخلاص، خاصة في ظل الوضع الخطير الذي تشهده البلاد، وللحاجة العاجلة إلى بدء عملية إعادة بناء مصر"، مجددا دعمه لوزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي كرئيس لمصر. في غضون ذلك، قامت حملة "نعم للمشير"، وهي إحدى الحملات المطالبة بترشح السيسي للرئاسة، بإصدار كتاب يحمل عنوان "خير أجناد الأرض" في إطار دعمها لترشح المشير. وقال مؤسس الحملة علي حشيش، إنه تمت طباعة 15 ألف نسخة من الكتاب لتوزيعها مجانا بمناطق القاهرة المختلفة، ومن المرتقب طباعة 30 ألف نسخة إضافية لتوزيعها في المحافظات، وذلك بهدف تعريف المواطن بإنجازات رجال القوات المسلحة، وأضاف "السيسي قادر علي حماية أمن مصر القومي بحكم خبرته كرجل دولة في إدارة وقيادة البلاد وقدرته على اتخاذ القرار وفق المصلحة العامة، وليس وفق مصلحة حزب أو جماعة، فضلا عن تمتعه بالمصداقية والحضور والقبول الجماهيري وإيمانه بالديموقراطية التعددية". وأضاف "الكتاب يتضمن في جزء منه آراء شخصيات عامة وإعلامية وفنانين ممن يؤيدون ترشح السيسي للرئاسة، ويتبنى فكرة أنه أنقذ مصر من حرب أهلية محققة". في المقابل، قال المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري، "لا يوجد ما يسمي بمرشح القوى المدنية أو اليسار المصري، فكل مرشح يطرح برنامجه، وصاحب البرنامج الانتخابي الأفضل يحوز ثقة القطاع الأوسع من المواطنين، وعلينا الخروج من إطار أكذوبة مرشح اليسار، وليس كل من ادعي انتماءه لتيار هو جزء منه، فهناك مرشحون محسوبون على اليسار دافعوا من قبل عن خيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل عندما أقصتهم اللجنة العليا من الانتخابات السابقة، وخوض السيسي للانتخابات سيقلب الطاولة في وجوه الجميع، خاصة وأنه يأتي من منطلق الدعم الشعبي الذي يحظى به نتيجة كونه جزءا من المؤسسة العسكرية، ولتفاعل الشارع مع الجيش وتقديره له". وقال حسام مؤنس، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعب، في تصريحات إلى "الوطن"، إن "صباحي لديه فرص كبيرة في الفوز بالرئاسة، وهو مرشح لبناء دولة الثورة، وتأسيس دولة ديموقراطية حديثة، وهو مرشح لجيل جديد يتطلع إلى المستقبل، ولكل القوى الوطنية والثورية". من جهة أخرى، صادقت الرئاسة المصرية على حكم بإعدام 14 أدانتهم محكمة لجنايات أمن الدولة بعد هجومين على رجال شرطة وجيش في محافظة شمال سيناء عام 2011.