أبدى الباحث والإعلامي العراقي عامر مجيد، استغرابه أمس من تنظيم تظاهرة في العاصمة بغداد تحت حماية الأجهزة الأمنية مؤيدة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي: وقال ل"الوطن"، مخاطبا المتظاهرين: "بدل أن تتظاهروا من أجل مرشد إيران، تظاهروا لحقوقكم المهدورة، من أجل دمائكم المسفوحة، ضد جوعكم وفقركم، على تجهيلكم وسلب إرادتكم، على امتصاص دمائكم ونهب وطنكم، واجهوا من يتعمد إذلالكم، وإذا كانت قداسة زعماء إيران وغيرها تهمكم، فاذهبوا إليهم وقبلوا أعتاب أبوابهم العالية". وكان مبنى صحيفة الصباح العراقية تعرض أمس إلى تفجيرات بعبوات ناسفة لنشرها صورة كاريكاتيرية الخميس الماضي لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، فيما تظاهر العشرات في ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد منددين بما نشرته الصحيفة. وشارك في التظاهرات عضو المكتب السياسي لكتائب حزب الله جاسم الجزائري والنائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، عضو لجنة الأمن والدفاع عدنان الشحماني. وطالب المتظاهرون المنتمون إلى قوى وأحزاب دينية، نقابة الصحفيين بإغلاق الصحيفة، داعين وسائل الإعلام لشجب واستنكار الإساءة والمساس بالرموز الدينية. ونشر رئيس تحرير الصحيفة إسماعيل زاير مقالا على الموقع الإلكتروني للصحيفة أول من أمس، أشار فيه إلى أن" وضع رسم خامنئي في ملحق للجريدة من دون قصد ولهذا قمنا بإزالة الصورة وسحب الملحق بكامله من الموقع حتى لا يساء استخدامه أو فهمه من قبل أي مغرض وبما يجرح هيبة المرشد خامنئي". وفي الوقت الذي تعرض فيه مبنى الجريدة إلى إضرار نتيجة زرع ثلاث عبوات ناسفة، أثارت تظاهرة الأمس استياء الأوساط الإعلامية. وطالب رئيس مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي الحكومة بملاحقة من وصفهم بالإرهابيين الذين زرعوا العبوات: "الجريدة قدمت الاعتذار، ورغم ذلك تعرض مقرها إلى استهداف بعبوات ناسفة، وهذا ما يجعلنا نطالب الحكومة بملاحقة المنفذين بوصفهم إرهابيين استهدفوا العاملين في الجريدة"، موضحا أن: "هذه الأعمال تعبر عن عجز الحكومة عن ملاحقة عناصر الميليشيات المرتبطة بجهات خارجية". وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب إعلاميون الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات من شأنها حماية حرية التعبير، مشيرين في الوقت نفسه، إلى حجم النفوذ الإيراني في العراق، ممثلا بعشرات القوى والأحزاب السياسية التي تظاهرت لتحقيق مكاسب انتخابية. وتنشر في الساحات العامة بالعاصمة بغداد مئات الصور لخامنئي، وغيره من الشخصيات الإيرانية. أمنيا، نجا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط مدينة الموصل، مسقط رأسه. وأفاد مكتب النجيفي أن "الحادث يأتي ضمن سلسلة استهداف الرموز الوطنية، لا سيما في ظل حالة الاضطراب الأمني، وقرب موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها قريبا". وقتل 21 مسلحا من "داعش" بانفجار سيارة ملغومة، إثر خطأ فني بالتفخيخ أثناء توديعهم الانتحاري الذي كان مستعدا للانطلاق في منطقة الجلام. وبحسب مصادر في وزارة الداخلية، فجر مسلحون في محافظة صلاح الدين أمس مبنى مجلس ناحية السلام المستحدثة في بلدة بلد جنوب تكريت، أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة، وأدى انفجار عبوة ناسفة كان مزروعة على جانب الطريق في منطقة هور حسين التابعة لقضاء المسيب شمالي محافظة بابل، إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وأصيب 5 عناصر من قوات الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم كانت مزروعة على جانب طريق في قضاء المدائن جنوبي بغداد، وأصيب ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة لاصقة مثبتة في سيارة أحدهم، وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبيالعراق.