شعر محترف الهلال، الكوري كواك تاي هاي بآلام في موضع إصابته السابقة بمشط القدم، التي تعرض لها في مباراة الفيصلي ضمن الجولة ال16 من دوري جميل. وكشفت الأشعة المغناطيسية التي أجراها الجهاز الطبي تعرضه لورم في مشط القدم، وحاجته لراحة لا تقل عن أسبوع، على أن يخضع عقبها لبرنامج تأهيلي لحين معاودته للعب. ميدانياً، واصل الفريق تحضيراته لمواجهة نجران بعد غد بالرياض، ضمن الجولة ال22 للدوري، ساعيا للخروج من النتائج السلبية في المباراتين السابقتين أمام النصر في نهائي كأس ولي العهد، والشباب في الدوري. وركزت التدريبات على النواحي الفنية، وشهدت تطبيقات تكتيكية في كيفية بناء الهجمة بالشكل الصحيح والضغط على حامل الكرة، اختتمها بمناورة على منتصف الملعب شهدت مشاركة الثنائي حسين شيعان وتياجو نيفيز، عقب انتهائهما من برامجهما اللياقية والتأهيلية، في حين غاب نواف العابد لتعرّضه لنزلة معوية حادة. على صعيد آخر، برر لاعب الفريق الأولمبي في الهلال عبدالكريم القحطاني تأخره في الخروج بعد استبداله بزميله عبدالعزيز الشريد أثناء مباراة فريقه أمام نظيره الفتح، ضمن دوري كأس الأمير فيصل بن فهد أول من أمس، التي انتهت بفوز الهلال 0/3 حيث رفض الخروج في بادئ الأمر، إلى أن أصر المدرب الألماني رينارد ستامب على خروجه، بأن رفضه كان نتيجة حماسته ورغبته في تقديم المزيد كونه لم يكن راضياً عن نفسه طوال الدقائق التي لعبها، لكنه أبدى احترامه ورضاه بقرار المدرب، وخرج مصافحا المدرب ومقدما اعتذاره له، مؤكدا أنه تفهم قراره، وسيعمل جاهدا على الظهور بمستوى يليق باسم الهلال. على صعيد آخر، تشابهت ردود الأفعال الجماهيرية حول غياب الإدارة الأيام الماضية عن تدريبات الفريق، حيث رأى بعضهم أنها قدمت ما لديها وحان وقت رحيلها، وجدد آخرون الثقة بها، في حين ألقى طرف ثالث اللوم على اللاعبين وغياب الروح لديهم في المباريات الأخيرة ما أدى لتردي النتائج. وانتقد المشجع وليد الطريفي ابتعاد الإدارة وترك المدرب سامي الجابر وحيدا يواجه الضغوط ويتحمل المسؤولية، قائلاً "الهلال لم يعد تلك المنظومة المتكاملة، بل على النقيض هذا الموسم، كل شيء في الهلال متفكك وأصبح هناك رجل واحد فقط هو من يقف في الواجهة ويحارب على كل الاتجاهات". وانتقد المشجع علي الشمري ابتعاد رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن المشهد وغيابه عن مباريات وتدريبات الفريق، وقال "ابتعاد الرئيس في هذه الظروف الصعبة هو الفشل بحد ذاته، وعدم القدرة على مواجهة المواقف الصعبة، هذا ما يعانيه الهلال حاليا، ما أعطى الآخرين الفرصة للتفنن في مهاجمته والإساءة له، إلى أن أصبح ضعيفاً من الداخل ومخترق". وأضاف "أعتقد أن الرئيس يعد ركيزة النجاح الأولى في أي عمل من خلال حضوره ودعمه وإطلاعه على كل صغيرة وكبيرة، لكن ما يحدث في الهلال هو العكس تماماً، وأعتقد أن الإدارة أضاعت حتى الطريق المؤدي إلى الملعب، وربما نسيت أنها إدارة الهلال". ومن جانبه، أشار راكان الشهراني إلى أنه كان متفائلاً ببداية تولي محمد الحميداني منصب نائب الرئيس، لما يمتلكه من عمل وجهد مميز، لكنه يرى أنه أُصيب بالفتور مع بقية أعضاء الإدارة، حتى بات الفريق يعاني فراغا إداريا، وقال "استبشر الهلاليون كثيراً بحضور الحميداني، وبدأ بشكل ممتاز، لكن يبدو أنه هو الآخر أصيب بالكسل وماتت طموحاته بسبب سياسة أراها تغيرت من الأفضل إلى الأسوأ، إلى أن فضّل مشاهدة هلاله من خلف الشاشات وبعيدا عن موقع المسؤولية، لذا أرى أن ما يعاني منه الهلال هو الفراغ وعدم تحمل مجلس الإدارة المسؤولية وأداء واجبه الحقيقي، فالفريق بقدر حاجته إلى تنظيم داخل الملعب يحتاج تنظيما أكثر في إدارته وتحمل كل شخص مسؤوليته". وبدوره، حمّل المشجع إبراهيم الهويشل الإدارة ما يمر به الفريق من تدهور إداري وفني، وقال "الهلال هزيل إداريا وهذا انعكس سلبا على أدائه فنيا، وأتمنى أن يتم تجديد الدماء بوجود وجوه إدارية جديدة حتى لا يكون هناك تشبع وملل من الإدارة الحالية، أو يتم تغيير السياسة الحالية بإزالة الحواجز بين الجماهير واللاعبين وجعلهم يحتكون مباشرة مع اللاعبين وتوصيل وجهات نظر الجماهير ليشعر اللاعب بما يعانيه المشجع". وطالب المشجع باسل المعيوف بوجود الإدارة إلى جانب الفريق، وقال "تعرض الفريق في فترات سابقة لهبوط المستويات، وكنا نشاهد الأمير عبدالرحمن بن مساعد يوجد بجانب الفريق، بجلوسه بجانب اللاعبين على الدكة والدخول معهم غرفة الملابس ووجوده معهم في التدريبات، ما رفع من معنوياتهم ومحا الرواسب السلبية التي تؤثر على مستوياتهم، ولذا أتمنى من الإدارة الحالية أن تحضر وتعيد الهلال لسابق عهده". وختم حماد الحماد بالقول "للأسف لم تكتف إدارتنا بغيابها عن المشهد، بل أيضا تمنع الجماهير من الوصول للاعبين والوقوف بجانبهم، حتى أصبح الفريق أشبه بالفريق المدرسي دون إدارة ومشجعين، لا بد من تدارك الأمر بوجودها قبل مواجهة النصر المقبلة في الدوري، ورفع معنويات اللاعبين ومحاولة إزالة الرواسب السلبية، لأن الفوز مهم وسيعيد الأمل بالمنافسة من جديد".