فيما أبدى أهالي قرية المجنة بمحافظة الطوال في منطقة جازان استغرابهم من تصرف بلدية المحافظة بتحويل أرض تبرع بها مواطن لإنشاء مدرسة للبنات إلى حديقة، رجح محافظ الطوال أن يكون ذلك بالخطأ. وقال محمد الجابري المتبرع بالأرض، "إن تبرعي بالأرض جاء للبدء في وضع حد لإنهاء معاناة بناتنا مع المبنى المستأجر، ولا أدري من الذي سمح لبلدية الطوال بتحوير الأرض من إقامة المشروع المدرسي إلى إنشاء حديقة". وبينما أدى قرار البلدية إلى استياء الأهالي، وهو ما دعاهم لتقديم شكوى لمحافظة الطوال يطالبون فيها بوقف إنشاء الحديقة بأسرع وقت، حصلت "الوطن" على نسخة من المحاضر الرسمية للبلدية وشخوصها على الطبيعة ومعاينتها لموقع الأرض، إلى جانب منحها مندوب التربية والتعليم مشهدا بإثبات حضوره للبلدية لمعاينته الأرض المخصصة لبناء مدرسة المجنة وموعدا آخر لاستلامه الكروكي الخاص بالأرض. وامتنع رئيس بلدية الطوال المهندس شاكر طياش عن التصريح ل"الوطن" بعد تواصلها معه وأحالها إلى المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة طارق الرفاعي، الذي كان جواله مغلقا لأكثر من مرة. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي بالطوال عبدالله ناشب حمدي، قيام المجلس بكتابة ما يراه وبما يتوافق مع الأدوار المنوطة به وحسب ما وصله من مطالبات للأهالي وتم تعزيزها ببعض المستندات والرفع بها لمحافظ الطوال كون الموضوع في الأصل تم التنسيق فيه بين المحافظة والبلدية، موضحا عما إذا كانت الأرض ما زالت مخصصة لبناء مدرسة أوتحويلها لحديقة أن الإجابة لدى محافظ الطوال، قائلا "هو الوحيد الذي يملك الإجابة". إلى ذلك، أكد محافظ الطوال عليوي العنزي ل"الوطن"، تحويل القضية لإمارة المنطقة بعد رفعها لعدة مقترحات، مشيرا إلى أن الإجراءات ما زالت قائمة في أمانة المنطقة والإمارة، مستدركا بالقول "ربما تم تحويلها عن طريق الخطأ من بلدية الطوال وحتى الآن لم يصلنا شيء".