في الوقت الذي استبشر فيه أهالي السيل الكبير بتعيين متعهد جديد لإيصال المياه المحلاة إلى منازلهم ضمن مشروع سقيا قرى شمال الطائف، عكر هذا الاستبشار قرار المتعهد الجديد، والذي يلزم المواطنين المستفيدين من السقيا بالذهاب إلى "أشياب" العرفاء وتسلم إيصال الاستحقاق، ومن ثم التوجه مرة أخرى إلى "أشياب" السيل الصغير للدخول في طابور الانتظار للظفر بصهريج ماء، الأمر الذي يشق على الأهالي المستفيدين من السقيا، خصوصا وأن فيهم أرامل وكبار سن وأيتاما لا يستطيعون الذهاب إلى منطقة العرفاء التي تبعد عن مركز السيل الكبير أكثر من 80 كيلومترا. وطالب الأهالي المتعهد بفتح مركز لمؤسسته في مركز السيل الكبير، بدل أن يشق على الأهالي قطع كل تلك المسافة للحصول على مخصصهم من السقيا. وقال المتعهد خالد الحارثي في حديثه إلى "الوطن"، إنه سيوصل المياه المحلاة إلى منازل المواطنين بمركز السيل الكبير خلال اليومين القادمين، مضيفا أنه وقع العقد يوم 2-4 – 1435 مع مؤسسة السبيعي صاحبة العقد الأساسية بواقع 400 رد في الشهر، وأنه بصدد فتح مكتب لاستقبال المواطنين المستفيدين من السقيا بالسيل لتسلم إيصالات الاستحقاق ومن ثم تزويده بالمياه بدل الذهاب إلى العرفاء. أما عبدالله الثبيتي - أحد المستفيدين من مشروع السقيا -، فقال إن إجبار المتعهد للأهالي بالذهاب إلى العرفاء التي تبعد عشرات الكيلومترات من أجل أخذ أمر الصرف والانتظار بطوابير "أشياب" العرفاء أو السيل الصغير، مخالف لأمر السقيا وهو إيصال المياه المحلاة إلى منازل المستفيدين. وطالب محمد العتيبي بإلزام المتعهد بفتح مكتب بالسيل الكبير لاستقبال المستفيدين من أمر السقيا وإيصال المياه إلى المنازل، مبديا تخوفه بأن يتخلف المتعهد الجديد عن تزويد الأهالي بالمياه كما حصل من سابقه الذي حرم كثيرا من المواطنين من حقهم من المياه المحلاة. فيما قال معيوض الثبيتي إنه تسلم إيصالات استحقاقه من المياه دون أن يصله الماء إلى الآن.