ضبطت سلطات الأمن المصرية أمس خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من التفجيرات في محيط مبنى وزارة الدفاع ومبنى حرس الحدود بمنطقة كوبري القبة بشرق القاهرة. في غضون ذلك، ألقت قوات الأمن القبض على 11 من المتهمين بقتل معاون مباحث مركز شرطة كفر الدوار النقيب مازن إبراهيم الذي لقي مصرعه إثر تعرضه لهجوم مسلح، فيما كشفت وزارة الداخلية المصرية عن الخلية الإرهابية التي قامت بتفجير مديرية أمن القاهرة، والهجوم على كمين بني سويف، وشاركت أيضا في اغتيال اللواء محمد السعيد، وإطلاق الرصاص على كنيسة العذراء بأكتوبر، مشيرة إلى أن الخلية ضمت 12 متهما، وأن عناصرها يعتنقون الفكر التكفيري، وأنه تم القبض على زعيم الخلية داخل شقة مستأجرة بمنطقة عين شمس بشرق القاهرة. وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، قال المتحدث باسم التيار الشعبي حسام مؤنس "البعض فهم خطأ البيان الصادر من التيار، الذي علق فيه على ترشيح المؤسسة العسكرية للمشير عبد الفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتيار يقدر دور المؤسسة العسكرية الوطني، فضلاً عن أن السيسي له شعبية كبيرة في الشارع المصري باعتباره قائداً للجيش"، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "هناك استطلاع رأي داخل التيار بشأن ترشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، وما زال الاستطلاع جارياً حتى الآن، ولم يتم الإعلان عن نتيجته بعد". من جانبه، قال المنسق العام للحملة الشعبية لترشح الفريق سامي عنان للرئاسة خالد العدوي في تصريحات إلى "الوطن" "الحملة تتواصل في الوقت الراهن مع القوى الثورية بما فيها الرافضة لترشيح عنان للتأكيد لهم على أنه انحاز لثورة 25 يناير، ونريد كذلك الرد على بعض الشائعات التي تروجها الجهات الراغبة في تشويه صورته. وسنعقد خلال الأسبوع القادم لقاءات مع تلك الحركات، وهناك اتصالات بالفعل مع بعض الأفراد المنتمين لحركة 6 أبريل للتواصل معهم بشأن ترشحه". ورفض العدوى الادلاء بأسماء الأحزاب والحركات التي قررت دعمه لحين خروج عنان بإعلان قرار ترشحه بنفسه، حسب قوله. بدوره، نفى الدكتور محمد العريان الذي استقال مؤخراً من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بيمكو الاستثمارية العالمية التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وتدير أصولاً تزيد قيمتها على 1100 مليار دولار أميركي، تلقيه أي اتصالات من أي مرشح رئاسي محتمل، خاصة المشير عبد الفتاح السيسي للانضمام إلى الفريق الرئاسي الخاص به، وأضاف في تصريحات صحفية "لا أنوي تولي أي منصب رسمي في الدولة خلال الفترة القادمة، ولم أتلق أي اتصالات من المشير السيسي للانضمام إلى الفريق الرئاسي له في حالة ترشحه رسمياً للانتخابات الرسمية". إلى ذلك، قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري إن لقاءه مع مجموعة من شباب ثورتي 25 يناير و30 يونيو يأتي بناء على توجيه من الرئيس عدلي منصور، مضيفاً أن "اللقاء سيعقد بمقر رئاسة الجمهورية خلال أيام، وسيبحث المشهد السياسي الراهن والأهداف التي خرج من أجلها ملايين المصريين في 25 يناير و30 يونيو، والثوابت الوطنية في الثورتين". من جهة أخرى، نفى الدكتور محمد سليم العوا، أن يكون قد قرر التخلي عن قضية الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكداً أن مرسي لم يخبره قط بأنه كان يعلم بما يحدث خارج القصر في "أحداث الاتحادية". وأضاف العوا، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه "مرسي لم يقر بصحة التهم الموجهة له، وأنا لم أتخل عنه، وأنا موجود في لندن للمشاركة في ندوة علمية، ومن يرددون تلك المزاعم يشيعون الأكاذيب، وما تردد في بعض وسائل الإعلام ليس له أي أساس من الصحة، لقد سافرت إلى بريطانيا للمشاركة في احتفالية مرور ربع قرن على إنشاء مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، وفي الندوة العلمية الثامنة لمركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية الذي أتشرف بعضوية مجلسه الدولي ومجلس خبرائه، وأعمال المؤتمر ما زالت جارية، ومشاركتي فيها مسجلة ونقلتها قنوات تلفزيونية، وأرجو أن يكون هذا بياناً كافياً لقطع الطريق على الذين يستمرئون اتهام الناس بالباطل، خاصة وأنني لم أقل مطلقاً أن مرسي كان يعلم بما يحدث خارج القصر في أحداث الاتحادية، أو أن يكون قد أمر من حوله بعدم التدخل وأن يتركوا المتظاهرين حول قصر الاتحادية حتى ينالوا عقابهم، ولم أقل أيضاً إن مرسي مدان بقضية التخابر ولا يمكنه البراءة منها، فضلاً عن أنني لم أعتذر عن المرافعة عنه".