تضاءلت قائمة السعوديين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام في لبنان، بعد أن أفرجت أمس، السلطات اللبنانية عن سعوديٍ متهم بالانتماء إلى التنظيم، الذي دخل قبل أعوام في حرب ضروس ضد الجيش اللبناني، فيما عُرف آنذاك ب"معارك نهر البارد". السعودي المفرج عنه، عبد الله البيشي، حسب ما أكد البارحة السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري ل"الوطن"، سيُعاد إلى بلاده خلال أيام، لا سيما بعد أن ثبتت براءته، فيما استذكر عسيري في ذات الوقت سعوديين متبقين في "سجن روميه" الشهير، جراء توجيه ذات التهمة لهم "الانتماء لتنظيم فتح الإسلام". وأكد السفير السعودي أن عملية الإفراج جاءت بعد متابعة مستمرة من قبل محامي السفارة، في وقت جدد فيه التأكيد على احترام سيادة لبنان، وقال "سعينا من خلال القنوات الرسمية لبحث هذا الملف، بما فيها رئيس الجمهورية، الذي سبق أن حدثته مرارا عن هذا الملف. نحن حريصون على أي سعودي يتعرض لأي إشكال في لبنان". وزف العسيري بُشرى لأسرة البيشي، ووالدته، التي قال عنها إنها عانت كثيراً من اعتقال ابنها لسنوات.