كشف المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين آنديك، النقاب عن أن الولاياتالمتحدة ستقدم قريبا جدا إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إطارا للمفاوضات يمكن القبول به مع تحفظات ويكون أساسا للتوصل إلى معاهدة سلام فلسطينية-إسرائيلية في نهاية العام الجاري. ولفت آنديك، الذي كان يتحدث إلى زعماء الجالية اليهودية بالولاياتالمتحدة عبر الهاتف أول من أمس، إلى أن الإطار الذي سيقدمه للطرفين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لن يتضمن أي مفاجآت للقادة الفلسطينيين والإسرائيليين، سيما وأن وزير الخارجية جون كيري تشاور مع القادة بشأنه في الوقت الذي كان طاقم السلام الأميركي يصيغه. ونقل عن آنديك قوله "يتوقع قبول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الإطار، مع تحفظات، ليكون أساسا لاستمرار المفاوضات"، مشيرا إلى أن الإطار سيتناول: الاعتراف المتبادل، الأمن، تبادل الأراضي والحدود، القدس، اللاجئين، وإنهاء الصراع والمطالبات. وفيما أشار إلى أن النص الخاص بموضوع القدس سيكون ضبابيا إلا أنه لفت إلى أنه فيما يتعلق بالحدود بين الضفة الغربية والأردن فإنه ستتم إقامة منطقة أمنية جديدة تشمل أسيجة وأجهزة استشعار وطائرات بدون طيار. وذكر أنه فيما يتعلق بالاعتراف المتبادل فان الإطار سيشير إلى أن "إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وفلسطين دولة قومية للشعب الفلسطيني". وحول ما يتعلق بالمستوطنات فقد لفت إلى أن ما بين 75 و80% من المستوطنين سيبقون تحت السيادة الإسرائيلية كجزء من تبادل الأراضي، أما فيما يخص بقاء مستوطنين في الدولة الفلسطينية فإن هذا الأمر خاضع للمفاوضات. وأشار إلى أن الإطار سيتحدث عن تعويضات للاجئين الفلسطينيين وأيضا سيشير إلى تعويضات لليهود الذين أجبروا على الهجرة من الدول العربية. وذكر أن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدات مالية كبرى وبخاصة فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية بين الضفة الغربية والأردن والتعويضات للاجئين. في غضون ذلك، أصيب فجر أمس، 6 فلسطينيين في 3 غارات إسرائيلية استهدفت عدة مواقع غرب مدينة غزة ومحيط أبراج مدينة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ورفح. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هذه الغارات ردا على قيام فلسطينيين بإطلاق صاروخ من طراز جراد على أرض خلاء بالنقب الغربي دون وقوع إصابات.