كرر الفريق الكروي الشبابي الأول "سيناريو" مغادرة بطولات هذا الموسم، بخروجه خالي الوفاض من استحقاقه المحلي الثاني ممثلاً في كأس ولي العهد بعد أن فقد فرصة المنافسة على دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وسبقت ذلك مغادرة البطولة الأهم وهي دوري أبطال آسيا رغم أن الفرصة كانت مواتية للذهاب بعيد في هذه المسابقة. وشكلت الأخطاء الإدارية "القاسم المشترك" في إقصاء الفريق في المنافستين المحليتين، بداية بطريقة إبعاد المدرب البلجيكي برودوم بعد أن تسربت أنباء عن رغبة الأخير في المغادرة قبل مواجهة الإياب أمام كاشيوا الياباني في ربع النهائي، قبل أن يفصح عنها للرئيس الشبابي خالد البلطان، عقب الخسارة الدورية الثقيلة أمام الاتحاد برباعية، بيد أن الإدارة أبقت على المدرب البلجيكي ووضعت البطولة الآسيوية "مفترق طريق"، مما أسهم في فقدان البطولة الأهم وليغادر بعدها برودوم إلى بلاده. تكرار الخطأ تراجعت نتائج الفريق تحت قيادة خليفة برودوم ومواطنه إيميلو فيريرا، ليفقد معها فرصة المنافسة في دوري جميل، في ظل قراراته الفنية الخاطئة والمتكررة، حيث بدأ فيريرا مهمته بالخروج متعادلاً في مواجهتيه الأوليين أمام الفتح (سلبيا) والفيصلي (1/1) في الجولتين الرابعة والخامسة، أعقبها بانتصارين على الاتفاق بهدف نظيف، وآخر على نجران بخمسة أهداف لهدف ، قبل أن يتلقى خسارة ثقيلة في مواجهته الخامسة أمام الهلال بأربعة أهداف لهدف، تعادل بعدها مع التعاون (3/3 )، ثم عاد بانتصار عريض أمام النهضة بسداسية نظيفة وآخر على الأهلي بهدف نظيف، قبل أن يخسر من النصر بثلاثة أهداف لهدفين، واصل بعدها الفريق تراجعه بتعادلين أمام العروبة (1/1) والاتحاد بنتيجة مماثلة، ثم تلقى خسارة مؤلمة ومفاجأة أمام الشعلة بثلاثة أهداف لهدف على ملعب الأمير فيصل بن فهد، وتعادل مع الرائد سلبياً. "سيناريو" مختلف وفي مشهد بدا وكأنه يعيد نفسه، وإن حمل سيناريو مختلفا، اجتمع فيريرا بالإدارة الشبابية بعد مباراة التعاون في ربع نهائي كأس ولي العهد على خلفية تدخلات الإدارة في التشكيلة التي خاض بها المباراة، وعدم انصياع الإدارة لطلبه الإبقاء على المدافع الكوري كواك وعدم بيع عقده للهلال، إضافة إلى تجاهل رأيه في التعاقد ومفاوضة أكثر من لاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية، رافضاً الاستمرار ومطالباً بمنحه مخالصة مالية والرحيل، ولكن الإدارة أقنعته في البقاء، بيد أن استمرار "تخبطات" المدرب، والخسارة من الفتح في الجولة ال17 من دوري جميل بهدفين لهدف، أعادت مطالب الجماهير الشبابية بإقالته، وآلت اجتماعات إدارية متعددة مع فيريرا من أجل خفض الشرط الجزائي إلى الفشل وجاء قرار الإدارة باستمراره. الضربة القاصمة فاز بعدها الشباب على الفيصلي (4/ 3) بشق الأنفس بعد أن كان متأخرا (صفر/ 3)، وانتقد عدد من المحللين والنقاد الرياضيين التشكيلة التي دخل بها فيريرا المباراة، وتوقع الجميع أن يصدر قرار بإقالته من أجل إحداث تغيير نفسي على الأقل قبل مباراة النصر المهمة في الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد، إلا أن الإدارة أصرت على إبقائه ليخسر الفريق المباراة، وتتوقف آمال التتويج بلقب محلي على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.