تسبب الأمطار والسيول التي شهدتها منطقة تبوك أول من أمس في احتجاز عدد من المركبات من بينها حافلة لنقل المعلمات، كانت قد علقت في أحد السيول على طريق البديعة، أثناء عودتها إلى تبوك، فيما عاش بعض المعلمين لحظات ترقب وقلق انتظاراً لهدوء الحالة الجوية. وفي هذا السياق، أكد المعلم سلامة العطوي ل"الوطن" أنه غامر هو وزملاؤه بقطع السيل الأول والثاني والثالث، وعند وصولهم إلى وادي "أتانة" على بعد 20 كيلو متر من البديعة لم يستطيعوا تجاوز السيل نظرا لقوته، فقرروا الرجوع إلى قرية البديعة والمكوث فيها، مستغرباً تجاهل إدارة التربية والتعليم بتبوك عدم تعليق الدراسة، وهم على علم بالتحذيرات التي أطلقها الدفاع المدني. وأشار معلم آخر - تحتفظ "الوطن" باسمه - إلى أنه تمكن بمساعدة عدد من المواطنين من إنقاذ حافلة نقل معلمات بعدما احتجزهن سيل "البديعة" لحين وصول زوج إحدى المعلمات وإيصالهن بمركبته الخاصة إلى تبوك، بعد مجازفات ومخاطرة استمرت لأكثر من 3 ساعات. أما سائقو بقية الحافلات التي تنقل المعلمات، فقد فضلوا الجلوس في محطة البديعة، فيما آثر بعض المعلمين المكوث في أحد المساجد على الطريق لعدة ساعات انتظارا للدفاع المدني ووسائل المساعدة.