اتهمت وزارة الداخلية اليمنية الحوثيين باستمرار اعتداءاتهم على المواطنين في محافظتي صعدة والجوف. وأشارت إلى أن تكرار اعتداءات العناصر الحوثية على المواطنين يهدف لتوتير الأوضاع في المحافظتين وعرقلة جهود إحلال السلام. وجاءت هذه التطورات في وقت جدد فيه الرئيس علي عبدالله صالح موقف حكومته المؤيد لخيار السلام في صعدة وعمران، حيث أطلع مجلس الوزراء في اجتماع أول من أمس على نتائج زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لليمن والمتصلة بجهود قطر لتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وما تضمنته اتفاقية الدوحة. وأكد صالح أن "الدولة خيارها السلام وأن الحوار أفضل من الحرب وأن على الحوثيين الالتزام بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وما ورد في اتفاق الدوحة دون تلكؤ ولكي يبرهنوا على جديتهم في السلام". على صعيد آخر اقتحمت مجموعة مسلحة مساء أول من أمس مركزاً للشرطة في محافظة أبين جنوب البلاد. وقالت مصادر محلية إن المسلحين اقتحموا مركز الشرطة الواقع في منطقة الحصن بجعار وأطلقوا سراح بعض المحتجزين على ذمة قضايا جنائية، مشيرة إلى أن المركز لم يكن يوجد به سوى أربعة من رجال الشرطة. ورفض مصدر أمني التعليق على الحادثة، قائلا إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا حول حادثة اقتحام المركز. وفي أبين نفسها قتل شخصان وجرح 14 آخرون بانفجار قنبلة في منطقة المعجلة من مخلفات الغارة الجوية التي تعرضت لها المنطقة أواخر العام الماضي والتي استهدفت مواقع لتنظيم القاعدة، وأودت حينها بحياة العشرات. وقال مدير مديرية المحفد يسلم العنبوري إن القنبلة انفجرت خلال تجمع لعدد من أبناء تهامة في منطقة باكازم. وفي مأرب تعرض القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بمديرية بدبدة بالمحافظة صالح محمد صالح الثابتي لكمين مسلح، حيث أصيب مع اثنين من قيادات الفرع برصاص المهاجمين. واتهم حزب المؤتمر أحد قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض ويدعى أحمد عامر الحمجري ومعه عدد من أعضاء الحزب بالوقوف وراء الكمين. وقال الحزب إن حالة رئيس فرعه في مأرب حرجة.