تفاعلاً مع ما نشرته "الوطن" قبل نحو أسبوعين عن خطورة عين "الموسى" في حي الحزم بالأحساء على السكان، شرعت جهات الاختصاص في فرع وزارة المياه بالأحساء أمس، في إزالة العين التي كانت أبوابها المفتوحة على مدار الساعة وتشكل خطراً وموقعاً للهو الأطفال. وأكد مدير فرع وزارة المياه في الأحساء المهندس عبدالله الدولة ل"الوطن" أمس، أن إدارته تتابع بالتعاون مع جهات الاختصاص في إدارة الدفاع المدني حصر الآبار المكشوفة في المحافظة، إذ حصرت حتى أول من أمس 9 آبار مكشوفة، وجرى التواصل مع مالكي المزارع والبيوت التي تقع داخلها تلك الآبار وبالأخص التي تشكل خطورة على المارة، فيما تتولى إدارته ردم "الآبار" التي تقع في أراضي الفضاء وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات الفنية قبل أعمال الردم. وكانت "الوطن" نشرت قبل نحو أسبوعين تقريراً بعنوان: عين ماء "مهجورة" تهدد سكان "حزم" الأحساء، أبدى خلاله سكان حي الحزم الشمالي في المبرز مخاوفهم الشديدة من مخاطر بقاء العين "المهجورة" والخالية تماماً من المياه، على السكان وخصوصاً الأطفال، حيث تجاور حيا سكنيا "شعبيا". من جهتهم، أبدى عدد من السكان رضاهم من تفاعل مياه الأحساء في إزالتها للعين التي تقع وسط مدينة المبرز التاريخية، وذكر خالد الجري ل"الوطن" أمس، أن الأهالي في الحي، تنفسوا أخيراً الصعداء، واستبشروا خيراً بأعمال الإزالة، وتداركت الجهات الحكومية المختصة خطرها، موجهاً شكره للمسؤولين في فرع وزارة المياه لوفائهم بسرعة إزالتها كإجراء ضروري، لا سيما وأنه لا جدوى من بقائها، إذ إنها كانت تستخدم قبل 25 عاماً لأغراض السقي في الحي. وأشار إلى أن الموقع قبل أعمال الإزالة كان مأوى للكلاب والقطط، ومرتعاً للكثير من القوارض والحشرات، وأصبح خطراً يهدد صحة وسلامة أطفال الحي، وبات من الصعوبة العيش بالقرب من هذا الموقع، بجانب الروائح الكريهة التي تصدر من الموقع، مؤكداً أن هذا الحي "شعبي" وجميع المتضررين هم من ذوي الدخل المحدود.