في الوقت الذي كشف فيه مدير عام الثقافة والإعلام بأمانة جدة عبدالعزيز الغامدي، استقبال الأمانة لنحو 10 آلاف معاملة من سكان حي الحرازات حتى نهاية المهلة المحددة في 14/5/1431 ودراسة جميع المعاملات وفق الضوابط المعمول بها للمواطنين الذين لا يحملون صكوكا، أكد وجود 7 حالات تمنع إيصال التيار الكهربائي للمنازل، وهي المقامة على أراض مخصصة للمرافق العامة أو أراض منزوعة الملكية لمشروع عام، والمقامة على أراض معتدى عليها مملوكة للغير، والمقامة على أراض حكومية ولا يمكن تمليكها للمواطنين لإحداثها مشاكل جماعية أو ضرراً وخطراً على الآخرين، إضافة إلى المنازل المخالفة لأنظمة البناء وتعليماتها ولم يعالج وضعها وفق النظام، والمنازل التي أقيمت لإنشاء هجرة جديدة دون موافقة الجهات المختصة، إلى جانب أن يكون الموقع خارج مجاري السيول أو الأودية. من جهته، أكد رئيس القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالمعين بن حسن الشيخ حرص الشركة على توصيل خدمة الكهرباء لجميع المواطنين في مختلف أنحاء مدينة جدة، شرط أن تكون المنازل مسجلة بصكوك شرعية وتقوم الشركة بتوصيل الكهرباء بناء على موافقة أمانة جدة. بدورهم، أجمع سكان حي الحرازات على أنهم يعيشون بظروف صعبة - على حد قولهم -، إذ يقول علي الغروي: "سكان الحي يعيشون واقعا مريرا بسبب تعطل توصيل الكهرباء لمنازلهم ويسكن به 50 ألف مواطن من ذوي الدخل المحدود والأرامل، وفي عام 1424 صدر قرار بعدم إيصال الكهرباء للمنازل التي لا تملك صكا شرعيا، وهناك أكثر من 10 آلاف منزل مغطى بقنوات التصريف وتمر أعمدة الكهرباء أمام المنازل مباشرة، ويعاني الطلبة والدارسون من أبناء الحي من صعوبة الدراسة فاضطر بعض السكان لشراء مولدات كهربائية". وقال المواطن أيوب الغامدي إن سكان الحي أرسلوا أكثر من 70 برقية للجهات المعنية ولم يتم التجاوب فيها، وسابقا زارت حقوق الإنسان الحي الموقع ورفعت خطابا لإمارة المنطقة، وتم رفع خطاب برقم 27 لسنة 1434، لهيئة مكافحة الفساد ضد أمانة جدة وشركة الكهرباء. وكشف أن الهيئة تتابع الشكوى التي قدمها المواطنون، لافتا إلى أن الحي مقسم إلى ثمانية أحياء ويعاني السكان من الإهمال ونقص الخدمات وتكدس الطلاب بالمدراس؛ حيث يبلغ عدد المدارس 13 مدرسة، وتحتاج المنطقة إلى الضعف، وقد اضطر أولياء الأمور إلى تدريس أبنائهم بمدارس خارج الحي قد تبعد 10 كيلو متر. أما سلمان الجهني، فقال إن الزيارات السابقة للجان الأمانة كانت عبارة عن مسكنات، لافتا إلى أن السكان باتوا قلقون من كثرة التجاهل وانتشار الأمراض والأوبئة وتهالك الشوارع المحيطة بالمنازل. إلى ذلك، أكد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عمر حافظ، تلقي شكوى سكان الحرازات، وبين أن لجنة فرع الجمعية بجدة قامت على زيارة الحي ورفعت خطابا لإمارة منطقة مكةالمكرمة بالملاحظات التي رصدتها ومنها عدم توفر الكهرباء وإهمال السفلتة وخطورة حوض السد.