لقي شخصان أمس «الجمعة» مصرعهما أحدهما بمنطقة جسر السويس»شرقالقاهرة»والثاني بمحافظة الفيوم «100 كم جنوب غرب القاهرة» في اشتباكات عنيفة بين جماعة الإخوان «الإرهابية» وقوات الشرطة، وأصيب 35 آخرون بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة لإصابات بالوجه والبطن، وآخر بانفجار في العين، بينما تم التعامل ميدانياً مع عشرات المصابين بينهم جنود من الأمن المركزي. وفشل أعضاء جماعة الإخوان في تعطيل انعقاد الجمعية العمومية والتصويت على سحب الثقة من نقيب المهندسين ومجلس النقابة الحالي آخر المعاقل النقابية التي تسيطر عليها الجماعة. فيما سيطر العنف على المسيرات التي دعت إليها الجماعة بهدف تعطيل خارطة الطريق وإشاعة الفوضى بالبلاد، وذلك بعد فشلهم أيضًا بالحشد لمقاطعة الاستفتاء بعد مشاركة 50% من المقيدين في الجداول الانتخابية، بزيادة 18% عن المشاركين بدستور 2013. بينما احتفل المئات بمحيط ميدان التحرير بنتائج الاستفتاء، رافعين لافتات وصورا تؤيد ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، مرددين هتافات «الجيش والشعب أيد واحدة».وبدأ التصويت في نقابة المهندسين صباح أمس الجمعة عقب اكتمال النصاب، حيث حضر أكثر من 20 ألفا للمشاركة في الجمعية التي يتضمن جدول أعمالها لسحب الثقة من مجلس النقابة. فيما هاجم أعضاء الجماعة الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، خلال تواجده بالجمعية، وحاولوا الاعتداء عليه، ومنعوه من الإدلاء بصوته قبل أن يخرجه الأمن من بينهم. بينما غاب المهندس ناجب خلوصي نقيب المهندسين، وجميع أعضاء المجلس الأعلى للنقابة العامة للمهندسين المنتمين لجماعة الإخوان عن حضور فعاليات التصويت على سحب الثقة من المجلس وكانت مسيرة لجماعة الإخوان، قد خرجت بشارع جسر السويس أمس وتصدت لها قوات الشرطة لعدم حصولها على تصريح في ظل تطبيق قانون التظاهر،وسمع دوى أعيرة نارية ،وتعاملت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم،وسيطرت حالة من الذعر على سكان المنطقة،وقامت عناصر»الإرهابية»بإلقاء زجاجات المولوتوف والألعاب الناريةفيما شهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين أعضاء الجماعة والشرطة في الشوارع الجانبية ،وأشعل أعضاء « الإرهابية» النيران بإحدى سيارات النظافة ،كما أضرموا النيران في عدد من الأشجار،وإطارات السيارات، وأطلقوا الخرطوش من أعلى أسطح المنازل على الشرطة،مما أدى إلى قيام قوات الأمن بتكثيف المدرعات وقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة حول تلك المنازل من جانبه قال مصدر أمنى ل»المدينة» إن الإخوان أطلقوا قنابل غاز بدائية الصنع وألعاب نارية على قوات الأمن المتواجدة فى عدد من المناطق ،مؤكداً أن قوات الأمن سيطرت تماماً على كافة بؤر الأحداث التي شهدتها عدد من مناطق القاهرة أمس،وأضاف أن قوات الأمن قامت بتفريق تظاهرات أعضاء «الإرهابية» لخروجهم بدون تصريح من قبل وزارة الداخلية،وقيامهم برشق قوات الأمن بالحجار وقطع الطرق والكباري بالعاصمة، مما أدى إلى إصابة عدد منم مناطق القاهرة بالشلل المروري،خاصة منطقة شارع جسر السويس الذي شهد أحداث أمس،مما دفع إدارة المرور بوزارة الداخلية إلى تغير بعض الطرق لسير حركة المواصلات.وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس أنها تمكنت من إلقاء القبض على 123 من مثيري الشغب من عناصر « الإخوان الإرهابية» من المشاركين في الاشتباكات التي وقعت أمس مع قوات الشرطة،حيث تم ضبط 10 قنابل يدوية بدائية الصنع مع أحد المضبوطين، و9 زجاجات أحماض تستخدم في التفجيرات، و7 زجاجات مولوتوف مع ثلاثة منهم. ونجحت القوات المسلحة في إطار مطاردتها لكافة العناصر الإرهابية بالمحافظات المصرية من إلقاء القبض على أحد العناصر التكفيرية الخطرة ويدعى سليم سعيد أبو شكيرب و5أفراد آخرين من المشتبه بهم جارى فحصهم أمنياً،و- تدمير عدد 23 عشه بالشيخ زويد ورفح من المستخدمة كقواعد انطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية من قبل العناصر التكفيرية والإجرامية،وضبط 2 عربة ملاكي بدون أوراق يتم استخدامها في تنفيذ الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة . إلى ذلك قام مجهولون مساء أمس «الجمعة» بتفجير خط الغاز في منطقة « الريسان» بوسط سيناء،من خلال وضع عبوات ناسفة ،والتي انفجرت وأحدثت اشتعال كثيف للنار ارتفع إلى مسافات كبيرة في السماء،وهو الخط المغذى لمنطقة الصناعات الثقيلة بالمنطقة،فيما أكدت مصادر أمنية أن التحريات الأولية تكشف تورط جماعة «أنصار بيت المقدس» في الحادث.الجدير بالذكر أنه تم من قبل تفجير خط الغاز لأكثر من «14» مرة ، وللمرة الثانية خلال شهر وهو نفس الخط الذي تم تفجيره ويغذى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء .وأخيرا وافقت الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين على سحب الثقة من مجلس النقابة الإخوانى في اجتماع طارئ أمس.