أفرزت موجة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، التي تنفذها وزارتا العمل والداخلية خلال الفترة الحالية، ممارسات إيجابية داخل المجتمع، حيث اقتحم الشباب السعوديون سوق العمل في مجالات عدة، مستغلين أي فرصة سانحة أمامهم حتى وإن كان ذلك في قطاعات لطالما حظيت بالأجنبي أكثر من السعودي، مثل المقاهي الصغيرة المتعارف عليها ب"كوفي شوب"، والتي بدأت تستقطب عدداً منهم. "وليد البلوي" أحد الشباب الذين استغلوا الفرصة، إذ انخرط في العمل بنفسه داخل أحد محال "الكوفي شوب" وذلك بعد أن وجد الفرصة سانحة له حين غادرت العمالة المخالفة التي كانت تشغل المحل. البلوي الذي التقته "الوطن" داخل مقر عمله بالكوفي شوب، أكد أنه وجد إعجابا كبيرا من قبل رواد المحل، واندهاشا من البعض عندما علموا بجنسيته، لافتا إلى أنه يجد الترحيب والتشجيع من قبل المحيطين به من أصدقائه ومعلميه. وأبدى البلوي سعادة كبيرة وهو يمارس عمله مظهرا اهتماما كبيرا بزبائن محله الذين يعد ويقدم طلباتهم بنفسه، فيما يحرص على أن يكون ذلك بشكل مرضٍ وعلى أكمل وجه، مشددا على أنه لا يجد أي عيب في هذه المهنة، بل يعدها شرفا كبيرا بالنسبة له. وأبان بأنه لا يوجد أي تعارض مع دراسته، إذ نظم وقته بين الدراسة والعمل، مشيرا إلى أن الوقت الذي كان يضيع منه سابقا، أصبح مفيدا له الآن كونه نافذة للتعامل مع شريحة كبيرة من الناس، ومصدر رزق له، مثنيا على تشجيع ودعم معلمه محمد الحربي له في كل ما يقوم به.