في الوقت الذي تحتفل فيه أغلب مناطق المملكة بالمهرجانات الشتوية، وتتزين منطقة الجوف بالزيتون، وحائل بالصحراء، وعنيزة ب"الغضا"، غابت المهرجانات عن منطقة الحدود الشمالية بشكل عام، بعد إلغاء مهرجان الصقور بمحافظة طريف الذي كان مقررا إقامته في مثل هذا الوقت، وبات لافتا ترديد الأهالي أين نذهب بهذه العطلة؟ لماذا لا تقام مهرجانات أو احتفالات بعرعر؟ مبدين استياءهم من غيابها عن منطقتهم. وأوضح عشوي مرجي أحد مقدمي الحفلات والبرامج الخاصة بالأطفال أن المنطقة الشمالية تفتقر للمهرجانات والاحتفالات، وأنها محدودة جدا بالمنطقة ومحصورة في قطاعات حكومية معينة، معتبرا ذلك إجحافا بحق المواطن وخاصة الأطفال، داعياً إلى إقامة المهرجانات ليستمتع بها الطلاب والطالبات بعد عناء الدراسة والاختبارات الفصلية، وقال إنه على أتم الاستعداد للمشاركة بإقامة مهرجانات وفقرات خاصة بالأطفال دون مقابل، وأن ذلك من واجبه تجاه منطقته وأبنائها. عبدالله الشمري صاحب عروض الحيوانات المفترسة والثعابين والعروض الخطرة، أبدى- هو الآخر - استعداده بالمشاركة دون مقابل بأي احتفالات تكون فيها عروض للحيوانات المفترسة تقام بالمنطقة. من جهته، اكد ل"الوطن" الناطق الإعلامي لأمانة منطقة الحدود الشمالية خليل رجاء أن إقامة الاحتفالات والمهرجانات ليست من اختصاص الأمانة، وأن هناك جهة مختصة بذلك بالمنطقة وهي هيئة السياحة والآثار بالشمالية، لافتاً إلى أن الأمانة مستعدة للتعاون مع أي جهة تريد إقامة مهرجان بعرعر، وذلك بتوفير المكان وتهيئته بما يلزم من كهرباء وكوادر بشرية، فضلاً عن تذليل أي صعوبات في حدود إمكانياتها. في المقابل أوضح مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية جهز برجس الشمري أن هناك تعاونا مع أمانة المنطقة لإقامة مهرجان لصيف عرعر هذا العام، مبيناً أن هيئة السياحة لا تمانع من دعم أي جهة تنوي إقامة فعاليات تخدم أبناء المنطقة، وتابع: أغلب المهرجانات التي أقيمت كانت معتمدة على دعم رجال الأعمال وأن هناك خطة مع الغرفة التجارية للتعاون في هذا المجال.