أثمرت شفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في عتق رقبة قاتل ابن سعيد بن شاهر البشري، وذلك بعد أن أعلن والد القتيل تنازله لوجه الله، أمام رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد أمس. وأكد أمير عسير، لدى استقباله والد القتيل بمكتبه أمس، على أن هذا العمل من الأخلاق الإسلامية النبيلة التي حثنا عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم في الصبر والامتثال، سائلاً الله أن يتولى الفقيد برحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يجزي المتنازل خير الجزاء، مشيراً إلى أن ما قام به البشري مثالٌ للمواطن الصالح الذي يرجو عفو ربه. من جانبه رفع البشري الشكر، لخادم الحرمين الشريفين على شفاعته في القضية، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناته. من جهة أخرى، التقى أمير منطقة عسير في المجلس العام بالإمارة أمس، أعضاء قافلة "سفاري إنسان السياحية" التي جاءت بتنظيم جمعية رعاية الأيتام بالرياض "إنسان". قال الأمير فيصل بن خالد خلال اللقاء: "إن الجمعية أخذت الريادة من خلال دورها الملموس، والدور الكبير لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فهو رجل دولة وسياسة وخير"، مرحباً بأعضاء القافلة متمنياً لهم قضاء وقت ممتع بالمنطقة. من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية، مدير القافلة عبدالله الشهري، أن القافلة تهدف من خلال جولتها في مناطق ومحافظات المملكة إلى تعريف أبناء الجمعية بالنهضة السياحية التي تعيشها المملكة، وإبراز دور الجمعية في مجال رعاية الأيتام. إلى ذلك، قلد أمير عسير أمس الشاب علي بن ظافر الشهري وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة نظير عمله الإنساني الخيّر وتبرعه بإحدى كليتيه لوالده، مثمناً هذه البادرة غير المستغربة على أبناء هذه البلاد.