تجددت الاشتباكات المسلحة بمناطق متفرقة في الأنبار أمس بين مسلحين من جهة وقوات أمنية مدعومة من الجيش العراقي والمروحيات من جهة ثانية، فيما شهدت مدينة الفلوجة تفجير مبنى شرطة المدينة ومنزل قائدها الجديد العقيد محمد عليوي بعبوات ناسفة. وقال رئيس مجلس العزة والكرامة الجناح السياسي لمجلس ثوار الأنبار فايز الشاووش ل"الوطن"، إن "منطقة البو بالي وشارع 60 شهدا اشتباكات عنيفة وقصفا مدفعيا بين مجاميع مدججة بالسلاح وعناصر الشرطة المحلية بدعم وإسناد من الجيش والطائرات المروحية"، موضحا أن "ثلاث مروحيات حلقت فوق أغلب الأحياء السكنية وسط الرمادي"، مبينا أن "مقر اللواء الثامن للجيش العراقي في منطقة التأميم غربي الرمادي، تعرض إلى قصف بقذائف الهاون". من جانبه، أكد مصدر مسؤول في الدفاع، استمرار العمليات العسكرية في الأنبار، مشيرا إلى تعاون الأهالي مع الجيش لملاحقة عناصر داعش وتنظيم القاعدة، موضحا أن " قوات قتالية مدعومة بغطاء جوي تواصل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في المناطق الصحراوية من الأنبار امتدادا للحدود السورية والأردنية لملاحقة وضرب معاقل تنظيمات القاعدة وداعش". على صعيد متصل، أعلنت عشائر قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، أمس، وقوفها ضد داعش لتعطيلها المشاريع ومنعها الطلبة من الذهاب إلى مدارسهم. إلى ذلك، وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، إلى بغداد في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد وخاصة في محافظة الأنبار، مع المسؤولين في الحكومة العراقية. ودعا كي مون قادة العراق إلى احترام حقوق الإنسان ومعالجة أسباب العنف "من جذورها"، بينما تتواصل العمليات العسكرية في الأنبار. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال مون "أود أن أحث قادة البلاد على معالجة أسباب المشاكل من جذورها".