لم تجد وزارة الصحة بدا من الاستعانة بأمراء المناطق، لمعالجة ما واجهته اللجان المشكلة المسؤولة عن مباشرة ومتابعة دفن وترحيل الجثامين المتأخرة في ثلاجات الموتى بالمستشفيات الحكومية، التي مضى عليها أكثر من 60 يوما. وأبلغت "الوطن" مصادر مطلعة أن اللجنة المعنية بهذا الأمر في كل منطقة تقوم بإشعار الإمارة دوريا عن الجثث التي يتجاوز مكوثها داخل الثلاجات حاجز الشهرين، وأن الوفيات داخل الثلاجات تظل أمانة لدى وزارة الصحة على أن تتحمل الجهات الأمنية مسؤولية بقائها، من خلال متابعة استخراج تصريح الدفن والقضايا الجنائية والعرضية والانتحارية، ويتم تصريح الدفن عن طريقها أيضاً في حال عدم تعاون ذوي أو كفيل المتوفى مع الجهات الأمنية. وفي تطورين منفصلين شهدتهما كل من الطائفوجازان، علمت "الوطن" أن المستشفيات الخاصة بالأولى عمدت لرفع أجور أسرة العناية المركزة التي تؤجرها لإدارة الشؤون الصحية في المحافظة، فيما تفاجأ أحد المواطنين في مستشفى جازان العام بصرف حليب منتهي الصلاحية لعمه الذي يعاني جلطة دماغية منذ فترة طويلة، وهو ما علق عليه المتحدث الإعلامي بصحة المنطقة محمد الصميلي بالقول إنه "تم تحويل الموضوع للجهة المختصة للتحقيق، ولا زلنا في انتظار الرد". لجأت وزارة الصحة للاستعانة بإمارات المناطق، لمعالجة أي عوائق تعترض سير عمل اللجان المشكلة المسؤولة عن مباشرة ومتابعة دفن وترحيل الجثامين المتأخرة في ثلاجات الموتى بالمستشفيات الحكومية، والتي مضى عليها أكثر من 60 يوما. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن اللجنة المعنية بهذا الأمر، تقوم بإشعار إمارة المنطقة عن الجثث التي تتجاوز الشهرين داخل الثلاجات، وأن الوفيات داخل الثلاجات تظل أمانة لدى وزارة الصحة، على أن تتحمل الجهات الأمنية مسؤولية بقائها، من خلال متابعة استخراج تصريح الدفن والقضايا الجنائية والعرضية والانتحارية، ويتم تصريح الدفن عن طريقها أيضاً في حال عدم تعاون ذوي أو كفيل المتوفى مع الجهات الأمنية. من جانبه، أوضح رئيس شؤون الوفيات بإدارة الطب الشرعي بالرياض علي باوزير، أن إدارته استقبلت العام الماضي 5555 حالة وفاة منها الطبيعية والعرضية والجنائية والانتحارية، فيما بلغ عدد الحالات المرحلة 1791 حالة، مبيناً أن المتوفين من المتعاقدين مع وزارة الصحة والمتبرعين بالأعضاء يرحلون على نفقتها، ويجري التحنيط والتجهيز بمعرفة فريق التحنيط الطبي والفني المؤهل. وأشار باوزير إلى وجود شروط نظامية تطبق عند الترحيل كشهادة التحنيط وتصريح الدفن، إضافة إلى شهادة الوفاة والحجز الجوي مع دفع رسوم التحنيط المقررة نظاماً شريطة موافقة سفارة البلد المرحل إليها الجثمان. وكشف أن إدارته تعمل حالياً على تطوير وتوحيد إجراءات العمل في جميع ثلاجات المنطقة، وتذليل كافة الصعوبات والعمل سوياً بما يخدم الوفيات والتيسير على ذوي المتوفين. وبيّن أن المغاسل سواء التابعة لشؤون الوفيات أو الأمانة أو الجهات الخيرية تقدم الخدمة للوفيات بالمجان، مشيراً إلى أن سيارات المغاسل الخيرية تقوم بنقل الجثمان من ثلاجة الطب الشرعي للمغاسل ومن ثم التغسيل والصلاة والنقل للمقبرة القريبة من الجامع.