في بادرة تنم عن احتجاج ناعم على إزالة فرع الشؤون الإسلامية بالحدود الشمالية جامعاً في صناعية عرعر لإعادة بنائه، أنشأ متطوعون مسجداً بمحطة محروقات مهجورة تقع شرق الصناعية على طريق الجديدة، مستخدمين مكائن البنزين القديمة التي لاتزال تفوح منها رائحة "البنزين والديزل" والصبات الخرسانية لتحديد المسجد، كما قاموا أيضاً بوضع أدراج خشبية للمصاحف، واستخدموا السجاد القديم لتجهيز مصلاهم الجديد. واستغرب عمال الصناعية من عدم توفير فرع الأوقاف مسجدا بديلا ولو بشكل موقت في ظل الأجواء الباردة، وعدم وجود مسجد قريب، وعدم استطاعة العاملين الذهاب للمساجد الأخرى بعيداً عن الورش التي يعملون بها، فضلاً عن عدم توفر وسائل نقل لهم. وطالبوا الأوقاف بإنشاء مسجد موقت في المنطقة يحميهم من البرد، ويؤدون فيه صلاتهم بخشوع بعيداً عن روائح محطة المحروقات وأصوات السيارات المارة بالقرب من المحطة. "الوطن" زارت موقع المسجد المستحدث بمحطة المحروقات، كما اطلعت على المسجد القديم الذي جرت مساواته بالأرض، فيما لم تتلق "الصحيفة" رداً على استفساراتها التي أرسلتها قبل شهرين لمدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالحدود الشمالية الشيخ عواد سبتي العنزي عن الموضوع.