انتقد الكاتب المسرحي حسين أحمد الزيداني القنوات الحديثة من أجهزة الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا انصراف الجمهور الحقيقي عن المبدع في الأجناس الأدبية، وأن كثرة الجمهور في القنوات الإلكترونية الحديثة لا تعني بالضرورة أن يكون هناك إبداع. وقال الزيداني ل "الوطن": إن الحدود الجغرافية لم يعد لها وجود في مجال الإبداع، ففي الزمن الماضي كُنا ولازلنا نتذوق مثلا المفردة العراقية عند الجواهري أو الشامية عن أبوريشة وأحمد شوقي بمفردته الجاذبة، فالحدود الجغرافية لم ولن تصمد أمام لغة ووسائل عصرنا، والإبداع يقينا يسافر دون جواز من بلد إلى آخر. غير أن الزيداني استدرك قائلا: مؤكد أن الشباب ومن خلال هذه المواقع بلا شك سوف يكسبون المزيد من الأفكار الجديدة والخبرة التي تتطور يوما بعد آخر، مشيرا إلى أن ما يعرف بالبرج العاجي قد اختفى مع هذه الثورة التقنية، والجميع متساوون تماما في تبادل وطرح الأفكار، فالإعلام الجديد مرحلة أشرعت أبوابها لتلبي رغبات الشباب وبالتالي لابد أن ينساق الشباب لهذه الحزم الجديدة في إعلامنا المعاصر، ومن يتخلف عن هذا الركب سيجد نفسه حتما وحيدا.